للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ) هو عبدُ الرحمن بنُ عبدِ الله بنِ أبي صعصعةَ (عَنْ أَبِيهِ) أي: عبد الله، لا عن أبي صعصعة (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ لِي) أي: قال أبو سعيدٍ لعبد الله بن أبي صعصعة: (إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ، وَتَتَّخِذُهَا، فَأَصْلِحْهَا وَأَصْلِحْ رُعَامَهَا) بضمِّ الراء وتخفيف العين المهملتين، أي: ما يسيلُ مِن أُنوفها، وفي نسخة: «رغامها» بالغين المعجمة، وهو التراب، فكأنَّه قال في الأوَّل: داوِ مرضها، وفي الثاني أصلح مرابضها (فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ الغَنَمُ فِيهِ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ، يَتْبَعُ بِهَا) بإسكان المثنَّاة الفوقيَّة وفتح الموحَّدة، بالغنم (شَعَفَ الجِبَالِ) بشين معجمة وعين مهملة وفاء مفتوحاتٍ منصوبٌ على المفعوليَّة، أي: رؤوس الجبال (أَوْ) قال: (سَعَفَ الجِبَالِ) بالسين المهملة، جرائد النخل، ولا معنى له هنا، والشكُّ من الراوي، وسقط قوله: «أو سعف الجبال» الأخير من رواية أبي ذرٍّ في الفرع، وفي «اليونينية» علامة السقوط على «الجبال» فقط، وفي نسخة: «أو شَعْف» بالمعجمة وإسكان العين المهملة (فِي مَوَاقِعِ (١) القَطْرِ) أي: في (٢) مواضع نزول المطر، وهي بُطون الأودية والصحارى، وقال في «شرح المشكاة»: والقَطْر عبارةٌ عنِ العُشب والكلأ، أي: يتبع بها مواقعَ العُشب والكلأ في شعاف الجبال، وفي نسخة: «ومواقع القطر» حالَ كونِه (يَفِرُّ بِدِينِهِ) بالفاء المكسورة، أي: يهرُب مع دينه أو بسببه (مِنَ الفِتَنِ) طلبًا لسلامته.

٣٦٠١ - ٣٦٠٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ) بنُ عبدِ الله بنِ يحيى (الأُوَيْسِيُّ) القُرشيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ) بنُ سعدِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمن بنِ عوفٍ (عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ) بفتح الكاف (عَنِ ابْنِ


(١) في (ص) و (م): «مواضع».
(٢) «في»: مثبت من (ب) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>