بالحاء المهملة لا بالمعجمة، وقال صاحب «القاموس»: إنَّه اجتمع له من الأقوال في سبب تسمية المسيح خمسون قولًا (١)(وَلَهَا) أي: المدينة (يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ) زاد الحاكم من رواية الزُّهريِّ عن طلحة بن عبيد الله بن عوفٍ عن عياض بن مسافعٍ عن أبي بَكْرة: «يذبَّان عنه رعب المسيح».
وهذا الحديث ثابتٌ هنا في رواية أبي الوقت وأبي ذرٍّ عن المُستملي وحده، ساقطٌ لغيرهما.
٧١٢٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذَكيُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ) بضمِّ الواو وفتح الهاء، ابن خالدٍ قال:(حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّختيانيُّ (عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ)﵄، قال البخاريُّ (أُرَاهُ) بضمِّ الهمزة: أظنُّه (عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) وسقط قوله «أُراه … » إلى آخره للمُستملي وأبي زيدٍ المروزيِّ وأبي أحمد الجرجانيِّ، فيصير موقوفًا، لكنَّه في الأصل مرفوعٌ؛ كما في «مسلمٍ»(قَالَ): إنَّ الدَّجَّال (أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى) من إضافة الموصوف إلى الصِّفة على رأي الكوفيِّين، أو مؤوَّلٌ على الحذف، أي: أعور عين الجهة اليمنى (كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ) بلا همزٍ ناتئةٌ، ولم يذكر الموصوف بذلك، ومثله عند الإسماعيليِّ، لكنَّه قال في آخره:«يعني: الدَّجَّال».
(١) قال العلَّامة قطة رحمه الله تعالى: عبارة «القاموس» في مادة «مسح»: والمَسيحُ عيسى ﷺ لِبَرَكَتِهِ وذكرتُ في اشتقاقه خمسينَ قَولاً في شرحِي لمشارقِ الأنوارِ وغيره والدَّجَّالُ لِشُؤْمِهِ أو هو كسكِّينٍ. انتهى.