الأَرْضِ -أَوْ: مَفَاتِيحَ الأَرْضِ-) بالشَّكِّ من الرَّاوي، والمراد: ما يُفتح على أمَّته من الملك والكنوز من بعدِهِ (وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي) أي: ما أخافُ على جميعكُم الإشراك بل على مجموعكُم؛ لأنَّ ذلك قد وقعَ من بعضٍ (وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا) في الخزائنِ المذكورة أو في الدُّنيا، كما في مسلمٍ، والتَّنافس: الرَّغبة في الشَّيء، وأصله: تتنافسُوا، فسقطتْ إحدى التَّاءين.
والحديثُ سبق في «الجنائز»[خ¦١٣٤٤].
٦٥٩١ - ٦٥٩٢ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ) بفتح المهملة والراء وكسر الميم، و «عُمَارة» بضم العين المهملة وتخفيف الميم وبعد الألف راء، أبو روحٍ البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ) بفتح الميم والموحدة بينهما عين مهملة ساكنة، الجَدَليِّ -بفتح الجيم والدال المهملة- الكوفيِّ (أَنَّهُ سَمِعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ) بالحاء المهملة والمثلَّثة، الخزاعيَّ الصَّحابيَّ نزيل مكَّة وهو أخو عُبيد الله -بضم العين- ابن عُمر بن الخطَّاب لأمِّه ﵃(يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَذَكَرَ الحَوْضَ فَقَالَ): قَدْرُه (كَمَا بَيْنَ المَدِينَةِ) طيبة (وَصَنْعَاءَ) سبق تقييدُه بـ «صنعاء اليمن» فيحمل هذا المطلقُ على المقيَّد.
(وَزَادَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ) هو محمَّد بن إبراهيم بنِ أبي عَديٍّ البصريُّ، ممَّا وصله مسلمٌ والإسماعيليُّ من طريقه (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج (عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَارِثَةَ) بن وهبٍ ﵁، أنَّه (سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ قَوْلَهُ) ولأبي ذرٍّ: «قال»: (حَوْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالمَدِينَةِ. فَقَالَ لَهُ