للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليٍّ: كان لي شارف من نصيبي من المغنمِ يوم بدرٍ، وكان النَّبيُّ أعطاني شارفًا من الخُمُس … الحديث، [خ¦٣٠٩١] وفيه أنَّ حمزةَ بن عبد المطَّلب جبَّ أسنمتهمَا وبقرَ خواصرهمَا، وأنَّه أخبر النَّبيَّ فدعا (النَّبِيُّ بِرِدَائِهِ، فَارْتَدَى بِهِ) وسقط لغير أبي (١) ذرٍّ «فارتدى به» (ثُمَّ انْطَلَقَ) حال كونه (يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى جَاءَ البَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ فَاسْتَأْذَنَ) (فَأَذِنَ لَهُمْ) حمزة، وللحَمُّويي والكشميهني (٢): «فأذنوا» حمزة ومن معه.

والمراد من الحديث قوله: «فدعا النَّبيُّ بردائه» وقد سبق مطولًا في «الخُمس» [خ¦٣٠٩١].

(٨) (بابُ لُبْسِ القَمِيصِ) ليس بحادثٍ وإن شاع في العربِ لبس الإزار والرِّداء (وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى حِكَايَةً) ولأبي ذرٍّ: «وقال الله تعالى»: (عَنْ يُوسُفَ (٣) ﴿اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا﴾) وفي نسخة: «واذهبوا» بالواو والأول (٤) هو الَّذي في القرآن (﴿فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾ [يوسف: ٩٣]) أي: يصر (٥) بصيرًا، أو يأت إليَّ وهو بصير، وقد روي أنَّ يهوذا (٦) قال: أنا أحمل قميص الشِّفاء كما ذهبتُ بقميصِ الجفاء. وأنَّه حملَه وهو حافٍ حاسر من مصر إلى كَنْعان وبينهما ثمانون فرسخًا. وأشارَ المصنِّف بذكر هذه الآية إلى أنَّ القميصَ قديمٌ، وسقط قوله: «﴿يَأْتِ بَصِيرًا﴾» لأبي ذرٍّ.


(١) في (د): «وسقط لأبي».
(٢) في غير (د): «والمستملي» بدل: «الكشميهني»، والمثبت موافق لما في اليونينية.
(٣) «عن يوسف»: ليست في (د).
(٤) في (د): «بواو الأول».
(٥) في (د): «يصير».
(٦) في (س): «يهودا».

<<  <  ج: ص:  >  >>