للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «من ذلك شيئًا» (فَسَتَرَهُ اللهُ فَهْوَ) مفوَّض (إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ) عدلًا (وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ) فضلًا، ولأبي ذرٍّ: «غُفر له منهَا» (تَابَعَهُ) أي: تابع سفيان (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّام (عَنْ مَعْمَرٍ) هو ابنُ راشدٍ، عن الزُّهريِّ، وزاد أبو ذرٍّ عن المُستملي: «في الآيةِ» ووصلهُ مسلمٌ عن عبد بنِ حميدٍ، عن عبدِ الرَّزَّاق. عَقِب روايةِ سفيان، وقال في آخرهِ: وزادَ في الحديثِ: فتلا علينَا آيةَ النساء: ﴿أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا﴾. وهذه المبايعةُ كانت ليلة العقبةِ الأولى، كما وقعَ البحثُ فيهِ في «كتابِ الإيمان» [خ¦١٨]، فراجعه.

٤٨٩٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ) صاعقَةُ قال: (حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ) البغداديُّ المروزيُّ، الضَّريرُ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ) المصريُّ الفَقيه (قَالَ: وَأَخْبَرَنِي) عطفٌ على محذوف (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبدُ الملكِ بنُ عبدِ العزيز (أَنَّ الحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ) اسم جدِّه: يَنَّاق -بالتحتية وتشديد النون وبعد الألف قاف- المكِّيَّ (أَخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ) اليمانيِّ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) أنَّه (قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَوْمَ) عيد (الفِطْرِ مَعَ رَسُولِ اللهِ وَ) مع (١) (أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ) في خلافتِهم (فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا) أي: صلاةَ العيد (قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللهِ ) لمَّا فرغَ من الخُطبةِ (فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ) بفتح الجيم وتشديد اللام المكسورة (ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ مَعَ بِلَالٍ، فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ﴾) يريدُ وَأْدَ البنات (﴿وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ﴾ [الممتحنة: ١٢]) أي: بولدٍ ملقوطٍ ينسبنَهُ إلى


(١) قوله: «مع»: ليست في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>