للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمَّد بن مسلمٍ (حَدَّثَنَاهُ (١)) أي: الحديثَ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: فَإِذَا أَمَّنَ القَارِئُ) الإمامُ في الصَّلاة أو أعمّ (فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ المَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ) في الصِّفةِ كالخشوع، أو في الوقتِ (غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) الَّذي بينهُ وبين الله تعالى.

وفي حديثِ حبيبِ بن مسلمةَ (٢) الفهريِّ -عند الحاكم-: سمعتُ رسولَ الله يقول: «لا يجتمِعُ ملأٌ فيدعُو بعضُهُم، ويؤمِّنُ بعضُهم إلَّا أجابهُمُ اللهُ تعالى».

والحديث سبق في «الصَّلاة» [خ¦٧٨٠].

(٦٤) (بابُ فَضْلِ التَّهْلِيلِ) اعلم أنَّ العربَ إذا كثُر استعمالهم لكلمتين ضمُّوا بعض حروف إحداهما إلى بعضِ حروف الأُخرى مثل الحوقلة (٣) والبسملة، فالتَّهليل مأخوذٌ من قول: لا إله إلَّا الله، يقال: هيللَ الرَّجل وهلَّل إذا قالها، وهي الكلمةُ العُليا الَّتي يدورُ عليها رَحى الإسلام، والقاعدةُ الَّتي تُبنى (٤) عليها أركان الدِّين، وانظرْ إلى العارفين، وأرباب القلوبِ كيف يستأثرونها على سائرِ الأذكارِ، وما ذاك إلَّا لما رأوا فيها من الخواصِّ الَّتي لم يجدوهَا في غيرها.

٦٤٠٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ) القَعْنَبيُّ (عَنْ مَالِكٍ) الإمام الأعظم (عَنْ سُمَيٍّ) بضم


(١) في (د) و (ع): «حدثنا».
(٢) في (د): «مسلم». والمثبت موافق للمستدرك والفتح.
(٣) في (ل): «الحولقة».
(٤) في (د): «بني».

<<  <  ج: ص:  >  >>