للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«كتاب العمرة» من «الحج» [خ¦١٧٨٩] بالإسناد المذكور هنا عن أبي نُعيم، فقال فيه: عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، فوضحَ أنَّه ساقه هنا على لفظِ روايةِ ابن جُريج (١).

قيل: وجهُ دُخول هذا الحديثِ هنا التَّنبيه على أنَّ الوحي بالقرآنِ والسُّنة على صفةٍ واحدةٍ ولسانٍ واحدٍ.

(٣) (بابُ جَمْعِ القُرْآنِ) في الصُّحف، ثمَّ جمع تلك الصُّحف في المصحف بعد النَّبيِّ ، وإنما ترك النَّبيُّ جمعَه في مصحفٍ واحدٍ؛ لأنَّ النَّسخ كان يرِد على بعضهِ، فلو جمعَه ثمَّ رُفعت تلاوةُ بعضهِ لأدى إلى الاختلافِ والاختلاطِ، فحفظه (٢) الله تعالى في القلوبِ إلى انقضاءِ زمن النَّسخ، فكان التَّأليف في الزَّمن النَّبويِّ، والجمع في الصُّحف في زمنِ الصِّدِّيق، والنَّسخ في المصاحف في زمن عثمان، وقد كان القرآن كلُّه مكتوبًا في عهدِه ، لكنَّه غير مجموعٍ في موضعٍ واحدٍ ولا مرتَّب السُّور.


(١) في (د): «ابن جرير».
(٢) في (د): «فجمعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>