للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ) وفي نسخةٍ مُصحَّحٍ عليها: «أنَّ نبيَّ الله» ( حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ) بكسر التَّاء، وفي فرع «اليونينيَّة» وأصلها: «ليلةَ» بالنَّصب والجرِّ مُصحَّحٌ علوها وسفلها (أُسْرِيَ بِهِ) فذكر الحديث الآتي بتمامه -إن شاء الله تعالى- في «باب المعراج» [خ¦٣٨٨٧] من السِّيرة النَّبويَّة، إلى أن قال: (حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ) جبريل: (هَذَا هَارُونُ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ) عليَّ السَّلام (ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. تَابَعَهُ) أي: تابع قتادة (ثَابِتٌ) البنانيُّ (وَعَبَّادُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ) بفتح العين وتشديد الموحَّدة البصريُّ، وليس لعبَّادٍ هذا ذكرٌ في «البخاريِّ» إلَّا هذا، أي (١): في روايتهما (عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ) في ذكر هارون في السَّماء الخامسة، لا في سائر الحديث، بل (٢) ولا في الإسناد، فإنَّ رواية ثابتٍ موصولةٌ في «مسلمٍ» من طريق حمَّاد بن سلمة عنه، ليس فيها ذكر مالك بن صعصعة، وكذلك عبَّادٌ لم يذكر لأنسٍ فيه شيخًا، ووقع هنا في نسخةٍ: «بابٌ» بالتَّنوين.

(٢٣) ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾ إلى قوله: ﴿مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾ [غافر: ٢٨] وهو ثابتٌ في حاشية فرع «اليونينيَّة» وحاشية أصلها من غير حديثٍ، قال في «الفتح»: ولعلَّه أخلى بياضًا في الأصل فوصل كنظائره. وقد سبق ذكر هذه الآية قريبًا.

(٢٤) (بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤]) مصدرٌ مؤكِّدٌ رافعٌ للمجاز. قال الفرَّاء: العرب تسمِّي ما يُوصَل إلى الإنسان كلامًا بأيِّ طريقٍ وصل، ولكن لا تحقِّقه بالمصدر، فإذا حُقِّق (٣) بالمصدر لم يكن إلَّا حقيقة الكلام، وقال القرطبيُّ: مصدرٌ معناه التَّأكيد، وهو يدلُّ على بطلان قول من قال: خلق الله لنبيِّه كلامًا في شجرةٍ فسمعه موسى، بل هو الكلام الحقيقيُّ الَّذي يكون به المتكلِّم متكلِّمًا. وقال النَّحَّاس: أجمع النَّحْويُّون على أنَّك إذا أكَّدت الفعل بالمصدر لم يكن مجازًا، وزاد في نسخةٍ -وهو الَّذي في «اليونينيَّة» لا في


(١) قوله: «وليس لعباد … أي» سقط من (س)، و «هذا أي»: سقط من (د).
(٢) «بل»: ليس في (د).
(٣) في (م): «تحقَّق».

<<  <  ج: ص:  >  >>