(٢) قال السندي في «حاشيته» معقبًا على كلام القسطلاني هذا: فيه أنَّ النَّكرة في سياق النَّفي أو الشَّرط لا تعمُّ بهذا الوجه، أي: بأن يُراد بها جميع الأفراد مرَّةً واحدةً، وإنَّما يعمُّ بمعنى: من يرد الله به خيرًا أيّ خير كان، كما يقال: ما جاءني رجلٌ، أي: أحدٌ من الرِّجال، وأيضًا: من يرد الله به جميع الخيرات يفقهه في الدِّين يفيدُ أنَّ حيازة جميع الخيرات لا تتمُّ بلا فقهٍ في الدِّين، وهذا قليلُ الجدوى فإنَّه أمرٌ ظاهرٌ، ولا يفيد أنَّ التفقُّه في الدِّين لبيان كيفيَّة إعطاء جميع الخيرات الَّذي يتضمَّنه الشَّرط والجزاء، قد يقصد به ذلك، كما يقال: إذا أردت الوضوء فاغسل وجهك، ونحوه، والله تعالى أعلم. (٣) زيد في (ص): «قال» وليس بصحيحٍ. (٤) في (د): «والمنذر». (٥) في (ب) و (ص): «يبقى». (٦) في (د ١) و (ص): «نونين» ولا يصحُّ.