للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بإسقاط الزُّبير (١) الثابت في الرِّواية الأولى [خ¦٣٩٨٤].

قال الكِرْمانيُّ: والمفهومُ من بعضِ الكُتب: أنَّ الزُّبير هو المنذر نفسه، سمَّاه الرَّسول بالمنذر، لكن قال في «الفتح»: وأبعدَ مَنْ قال: إنَّ الزُّبير هو المنذرُ نفسه، وفي نسخةٍ -نبّه عليها في «الكواكب»، ولم يذكر الحافظُ ابن حجرٍ غيرها-: «والزُّبير بن أبي أسيد» بدل قوله: «والمنذر بن أبي أسيد»، فأسقط (٢) لفظ «المنذر» الثابت بعد الزُّبير في الرِّواية الأولى، فقيل: إنَّه هو المذكور في الأولى، ونسبه في الثانية إلى جدِّه، وصوَّب في «الفتح» أنَّ الزُّبير الثاني عمّ الأول.

(عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ ) أنه (قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ «النَّبيُّ» ( يَوْمَ بَدْرٍ: إِذَا أَكْثَبُوكُمْ) بالمثلثة (يَعْنِي: كَثَرُوكُمْ) بالمثلَّثة أيضًا مخففة، ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ «أكثروكم». قيل: وهذا التَّفسير غير معروفٍ في اللغة، والكثب: القربُ كما مرَّ، فمعنى أكثبوكم: قاربُوكم، والهمزةُ للتعديةِ.

وقال ابنُ فارس: أكثبَ الصَّيدُ إذا أمكنَ من نفسهِ، فالمعنى: إذا قَرُبوا منكم فأمكَنُوكم من أنفسِهم (فَارْمُوهُمْ) بالنبلِ (وَاسْتَبْقُوا) بسكون الموحدة (نَبْلَكُمْ) في الحالةِ التي إذا رميتُم بها لا تصيبُ غالبًا، فأمَّا إذا صاروا إلى الحالةِ التي يمكنُ فيها الإصابة غالبًا (٣) فارموا.

٣٩٨٦ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ) بفتح العين، ابن فرُّوخ الجَزَري الحَرَّاني قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو ابنُ معاوية قال: (حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد الله السَّبيعيُّ (قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ: جَعَلَ النَّبِيُّ عَلَى الرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُبَيْرٍ) بضم الجيم مصغَّرًا، الأنصاريَّ أميرًا (فَأَصَابُوا مِنَّا) أي: أصابَ المشركون من المسلمين


(١) «الزبير»: ليست في (ص).
(٢) في (م): «بإسقاط».
(٣) قوله: «فأمَّا إذا صاروا إلى الحالةِ التي يمكنُ فيها الإصابة غالبًا»: ليس في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>