للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية اللَّيث عن عقيل [خ¦٥٤١٧] «أنَّ عائشةَ كانت إذا مات الميِّتُ من أهلهَا فاجتمع لذلك النِّساء ثمَّ تفرَّقنَ، أمرتْ ببُرمةِ تلبينةٍ فطُبختْ، ثمَّ قالت: كُلُوا منها» [خ¦٥٤١٧] (وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ) بضم الفوقية وكسر الجيم وتشديد الميم، ويجوز فتح الفوقية وضم الجيم، تريحُ (فُؤَادَ المَرِيضِ وَتَذْهَبُ) بفتح التاء والهاء في الفَرع (بِبَعْضِ الحُزْنِ) بضم الحاء وسكون الزاي أو بفتحهما، والمرادُ بالفُؤادِ رأسُ المعدةِ، فإنَّ فُؤادَ الحزينِ يضعفُ باستيلاءِ اليُبس على أعضائهِ وعلى معدتِه خاصَّة لتقليل الغذاء، والحساء يُرطِّبها ويغذِّيها (١) ويفعلُ مثل ذلك بفؤادِ المريضِ، لكن المريض كثيرًا ما يجتمعُ في معدتهِ خلطٌ مراريٌّ أو بلغميٌّ أو صديديٌّ، وهذا الحساءُ يجلو ذلك عن (٢) المعدة.

وسبقَ الحديثُ بـ «الأطعمةِ» [خ¦٥٤١٧].

٥٦٩٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي المَغْرَاءِ) بفاء وواو مفتوحتين بينهما راء ساكنة، و «المَغْرَاءُ» بفتح الميم والراء بينهما معجمة ساكنة، ممدود، الكنديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) بضم الميم وكسر الهاء بينهما مهملة ساكنة، قاضي الموصل (٣) (عَنْ هِشَامٍ) ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا هشامٌ» (عَنْ أَبِيهِ) عُروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) (أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينَةِ) بزيادة هاء التأنيث، أنْ تُصْنَع للمريضِ والمحزونِ (وَتَقُولُ: هُوَ) أي: الحساءُ (البَغِيضُ) بفتح الموحدة وكسر المعجمة، المُبْغَضُ (٤) للمريضِ (النَّافِعُ) لمرضهِ كسائرِ الأدويةِ مع زيادة ليبوسة ريقهِ (٥)، وعند النَّسائيِّ عن عائشةَ: «والَّذي نفسُ محمَّد بيدهِ إنَّها لتغسلُ باطنَ أحدِكم، كما يغسلُ أحدكُم الوسخَ عن وجههِ بالماء … » الحديث.


(١) في (ل): «ويُعَدِّلها».
(٢) في (م): «من».
(٣) في (م) و (د): «الموصلي».
(٤) في (ص) و (د): «المبغوض».
(٥) قال الشيخ قطة : قوله: «مع زيادة … » أي: مع زيادة نفعه ليبوسة ريق المريض، فهو بذلك زائد في النفع على سائر الأدوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>