للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفوقيَّة، أي: ضللت أنت أيُّها التَّابع إذا كنتُ لا أعدل (١)؛ لكونك تابعًا ومقتديًا بمن لا يعدل، أو حيث تعتقد في نبيِّك هذا القول لأنَّه لا يصدر عن مؤمنٍ، لكن لا يلائمه (٢) حينئذٍ قوله: «إن لم أعدل» إلَّا أن يُقدَّر له جوابٌ محذوفٌ، ولأبوي ذرٍّ والوقت (٣) وابن عساكر: «قال: لقد (٤) شَقِيتُ» بحذف فاء «فقال» ولفظ «له» وزيادة: «لقد» وضمِّ تاء «شقيت» ومعناه ظاهرٌ ولا محذورَ فيه، والشَّرط لا يستلزم الوقوع لأنَّه ليس ممَّن لا يعدل حتَّى يحصل له الشَّقاء، بل هو عادلٌ فلا يشقى، حاشاه الله ممَّا يكره.

(١٦) (بابٌ مَا مَنَّ النَّبِيُّ عَلَى الأُسَارَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَمَّسَ) لأنَّ (٥) له (٦) (٧) التَّصرُّف في الغنيمة بما يراه مصلحةً.

٣١٣٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ) أبو يعقوب الكوسج المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا (٨) عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همَّامٍ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بفتح الميمين بينهما عينٌ مُهمَلةٌ ساكنةٌ، هو ابن راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم ابن شهابٍ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ) جُبَير بن مطعمٍ القرشيِّ (: أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ: لَوْ كَانَ المُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ) أي: ابن نوفل


(١) زيد في (م): «أي».
(٢) في (ص) و (ل): «لائمه»، وهو تحريفٌ.
(٣) في (د): «ولأبي ذرٍّ ولأبي الوقت».
(٤) «لقد»: مثبتٌ من (د) و (س).
(٥) في (م): «لأنَّه».
(٦) في (ص): «إليه».
(٧) زيد في (م): «له».
(٨) في (ص): «حدَّثنا» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».

<<  <  ج: ص:  >  >>