للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمود الَّذي قال الله تعالى فيه: ﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾ [القمر: ٢٩] (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ [الشمس: ١٢] انْبَعَثَ (١)) قامَ (لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ) شديدٌ قويٌّ (عَارِمٌ) بعين وراء مهملتين: جبَّار صعب مفسدٌ خبيثٌ (مَنِيعٌ) قويٌّ ذو منعة (فِي رَهْطِهِ) قومه (مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ) جدِّ عبدِ الله بن زَمعة المذكور في عزَّته ومنعتِه في قومه، ومات كافرًا بمكَّة (وَذَكَرَ) في خطبتهِ (النِّسَاءَ) أي: ما يتعلَّق بهنَّ استطرادًا، فذكر ما يقعُ من أزواجهنَّ (فَقَالَ: يَعْمِدُ) بكسر الميم، أي: يقصِد (أَحَدُكُمْ يَجْلِدُ) ولأبي ذرٍّ: «فيجلد» (امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ (٢) آخِرِ يَوْمِهِ) أي: يجامعُها (ثُمَّ وَعَظَهُمْ) (فِي ضَحِكِهِمْ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «في ضحكٍ» (مِنَ (٣) الضَّرْطَةِ، وَقَالَ: لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ (٤) مِمَّا يَفْعَلُ؟) وكانُوا في الجاهليَّة إذا وقع ذلك من أحدٍ منهم في مجلسٍ يضحكُون (٥)، فنهاهُم عن ذلك.

(وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمَّد بنُ خازمٍ -ممَّا وصله إسحاقُ بنُ رَاهُوْيَه في «مسنده» -: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ) أنَّه قال: (قَالَ النَّبِيُّ : مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ) أي: عمَّه مجازًا؛ لأنَّه الأسودُ بن المطَّلب بن أسدٍ، والعوَّام بن خويلد بن أسدٍ، فنزل ابنُ العمِّ منزلةَ الأخ، فأطلق عليه عمًّا بهذا الاعتبار، كذا جزمَ الدِّمياطيُّ باسم أبي زمعَة هنا، وهو المعتمد. قاله في «فتح الباري».

(((٩٢))) (سورة ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾) مكِّيَّة، وآيُها إحدى وعشرون.


(١) «انبعث»: ليس في (د).
(٢) في (م): «إلى».
(٣) في (د): «عن».
(٤) في (ص): «أحد».
(٥) في (م): «فيضحكون».

<<  <  ج: ص:  >  >>