واحدٍ منهم في كلِّ سنةٍ (خَمْسَةَ آلَافٍ خَمْسَةَ آلَافٍ) مرَّتين (وَقَالَ عُمَرُ)﵁ في خلافتهِ: (لأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ) في العطاءِ لزيادة فضلِهم على من سِواهم.
٤٠٢٣ - ٤٠٢٤ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ) المرْوزيُّ قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ «أخبرنَا»(عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّام بن نافعٍ الحافظُ أبو بكر الصَّنْعاني (قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشد (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمدِ بن مسلمٍ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ مُطْعِمٍ) أي: ابن عديٍّ، وسقط «ابن مُطعم» في «اليونينية» وثبتَ في الفَرْع وغيره (عَنْ أَبِيهِ)﵁ أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ فِي) صلاة (المَغْرِبِ بِالطُّورِ، وَذَلِكَ أَوَّلَ مَا وَقَرَ) أي: سكنَ وثبتَ (الإِيمَانُ فِي قَلْبِي (١)) كذا في «اليونينية» وغيرها من الأصول المعتمدةِ: «الإيمان» وفي الفَرْع: «الإسلام» وقد كان حينئذٍ كافرًا، ولم ينطقْ بالإسلام، والتزم أحكامَهُ إلَّا عند فتح مكَّة.
(وَعَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد، بالإسناد السَّابق (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ) أي: ابنِ عديٍّ (عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ: لَوْ كَانَ المُطْعِمُ) بضم الميم وكسر العين المهملة (بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى) بنونين مفتوحتين بينهما فوقية ساكنة، جمع: نَتِن، كزَمِن يُجْمَعُ على زَمْنى، والمراد: قتلى بدرٍ الذين صاروا جيفًا (لَتَرَكْتُهُمْ) أحياءَ ولم أقتلْهم من غيرِ فداءٍ إكرامًا (لَهُ) واحترامًا وقبولًا لشفاعتهِ؛ لِمَا كانت له عنده ﷺ من اليد حين رجعَ من الطَّائف في جوارهِ.
(١) «في قلبي»: سقط هنا في (د) وجاء بعد قوله الآتي: «الإسلام».