للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(((٢٢))) (سُورَةُ الحَجِّ) مكِّيَّة إلَّا ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ﴾ إلى تمام ثلاث آيات (١) أو أربع، إلى قوله: ﴿عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ وهي ثمان وسبعون آيةً.

(بسم الله الرحمن الرحيم) ثبتتِ البسملة لأبي ذرٍّ (وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ فيما أسنده في «تفسيره» عن ابن أبي نَجيح (٢) عن مجاهدٍ: (﴿الْمُخْبِتِينَ﴾) في قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [الحج: ٣٤] أي: (المُطْمَئِنِّينَ) إلى الله، وقال ابنُ عبَّاسٍ: المتواضعين الخاشعين، وقال الكلبيُّ: همُ الرقيقةُ قلوبُهم، وقال عمرو بن أوس: همُ الذين لا يَظلمون، وإذا ظُلموا لم يَنتصروا.

(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصله الطبريُّ في قوله تعالى: (﴿إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ [الحج: ٥٢]) أي: (إِذَا حَدَّثَ) أي: إذا تلا النَّبيُّ شيئًا من الآيات المنزلة عليه من الله (أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ) في تِلاوته عند سكتةٍ مِنَ السكتات بمثلِ نغمةِ ذلك النبيِّ ما يُوافقُ رأيَ أهلِ الشرك مِنَ الباطل، فيسمعونه فيتوهَّمون أنَّه ممَّا تلاه النبيُّ ، وهو مُنَزَّهٌ عنه لا يَخْلِطُ حقًّا بباطل، حاشاه اللهُ مِن ذلك (فَيُبْطِلُ اللهُ مَا يُلْقِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ (٣): «ما ألقى» (الشَّيْطَانُ وَيُحْكِمُ آيَاتِهِ) أي: يثبتها (وَيُقَالُ): إنَّ (أُمْنِيَّتِهِ) هي (قِرَاءَتِهِ) وفي «اليونينيَّة»:


(١) «آيات»: ليس في (د).
(٢) في (ل): «عن أبي نجيح».
(٣) «عن الكشميهني»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>