للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و «الرُّميصاء» صفةٌ لها؛ لرمصٍ كان بعينها (وَسَمِعْتُ خَشْفَةً) بخاء مفتوحة وشين ساكنة معجمتين (١) وفاء مفتوحة، وفي «اليونينيَّة»: بفتح الشين، أي: صوتًا ليس شديدًا؛ وهو حركةُ وقع القَدَم (فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ) جبريلُ أو غيرُه مِنَ الملائكة: (هَذَا بِلَالٌ) ويَحتملُ أن يكونَ القائلُ «هذا بلال» بلالًا نفسَه (وَرَأَيْتُ) فيها (قَصْرًا) زاد التِّرمذيُّ من حديث أنسٍ: «مِنْ ذهبٍ» (بِفِنَائِهِ) بكسر الفاء والمدِّ، ما امتدَّ خارجَه مِن جوانبه (جَارِيَةٌ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا) القصرُ؟ (فَقَالَ) أي: الملَك، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «فقالوا» أي: الملائكةُ، وفي نسخةٍ بالفرع وأصله وصحَّح عليها (٢): «فقالت» أي: الجاريةُ (لِعُمَرَ) بن الخطَّاب (فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ) بنصب «أنظُرَ» (فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ) بفتح الغين المعجمة، وفي الرِّواية التي في «النِّكاح» [خ¦٥٢٢٦] «فأردتُ أن أدخلَه فلم يمنعني إلَّا علمي بغيرتِكَ» (فَقَالَ عُمَرُ): أفديك (بأَبِي وِأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ؟!) الأصلُ: أعليها أغارُ منكَ، فهو من باب القَلْبِ.

وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفضائل»، والنَّسائيُّ في «المناقب».

٣٦٨٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) هو سعيدُ بن الحَكَم بنِ محمَّدِ بن سالمِ بنِ أبي مريمَ الجُمحيُّ مولاهم المصريُّ قال: (أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمامُ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُقَيْلٌ) بضمِّ العين، ابنُ خالدٍ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّدِ بنِ مسلمٍ الزُّهريِّ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم (نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ إِذْ قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم أيضًا (أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي) أي: رأيتُ نفسي (فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ) وُضوءًا شرعيًّا، ولا يلزمُ أن يكون على جهة التكليف، أو يؤوَّلُ بأنَّها كانت محافظة في الدنيا على العبادة، أو لغويًّا؛ لتزداد وَضاءَةً وحُسْنًا، وهذه المرأة هي أمُّ


(١) «معجمتين»: ليس في (ص) و (م).
(٢) في غير (س): «عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>