للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهل ثمَّ جواهر خفيَّة تنبعثُ من عينه تصل إلى المعيونِ كإصابةِ السُّمِّ من نظر الأفعى أم لا؟ هو أمرٌ مُحتملٌ لا (١) يُقطعُ بإثباتهِ ولا نفيهِ، قال ابنُ العربيِّ: والحقُّ أنَّ الله تعالى يخلُق عند نظرِ العائنِ (٢) إليه، وإعجابهِ به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هلكةٍ، وقد يَصرفهُ قبل وقوعه بالرُّقية. انتهى.

وقد أخرج البزَّار بسندٍ حسنٍ عن جابرٍ رفعهُ «أكثرُ من يموتُ بعدَ قضاءِ اللهِ وقدرِهِ بالنَّفسِ». قال الرَّاوي: يعني: بالعينِ.

٥٧٣٩ - وبه قالَ: (حَدَّثَنِي) بالإفرادِ، ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثنا» (مُحَمَّدُ ابْنُ خَالِدٍ) وهو محمَّد بن يحيى ابن عبد الله بن خالدٍ الذُّهليُّ قالَ: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ) بن عطيَّةَ السُّلميُّ (الدِّمَشْقِيُّ) قالَ: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ) الأبرشُ -بالموحدة والراء والشين المعجمة- الحمصيُّ قالَ: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ) بضم الزاي وفتح الموحدة، قال: (أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ) محمَّدُ ابن مسلمٍ (٣) (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ) ولأبي ذرٍّ: «بنتُ» (أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (٤) : أَنَّ النَّبِيَّ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً) لم تُسمَّ (فِي وَجْهِهَا سَُفْعَةٌ) بفتح السين المهملة وتضم وسكون الفاء بعدها عين مهملة، سوادٌ أو حمرةٌ يعلوها سوادٌ أو صفرةٌ، والمرادُ هنا أنَّ السَّفعة أدركتهَا من قِبَلِ النَّظْرةِ (فَقَالَ) : (اسْتَرْقُوا لَهَا) بسكون الراء، أي: اطلبُوا لها (٥) من يرقيها (فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ) بفتح النون وسكون المعجمة، أي: أصابتها العينُ، أو عينُ


(١) في (ص) زيادة: «نظر».
(٢) في (م): «المعاين».
(٣) «محمد بن مسلم»: ليست في (د).
(٤) «عن أم سلمة»: ليست في (د).
(٥) «لها»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>