للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسكون الباء. وحكى ابن التِّين عن بعض أهل العلم: أنَّه كان يقوله (١) بفتح الباء. ليخرجه عن الوزن. قال في «المصابيح»: وهذا تغييرٌ للرِّواية الثَّابتة بمجرَّد خيال يقوم في النَّفس، وقد سبق ما يدفع كون هذا شعرًا، فلا حاجة إلى إخراج الكلام عمَّا هو عليه في الرِّواية (أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ) انتسب إلى جدِّه (٢) لشهرة عبد المطَّلب بين النَّاس لِمَا رُزِقَ من نباهة الذِّكر وطول العمر، بخلاف عبد الله أبيه فإنَّه مات شابًّا، أو لأنَّه اشتهر أنَّه يخرج من ذرِّية عبد المطَّلب مَن يدعو إلى الله، ويهدي الله الخلق به، وأنَّه خاتم الأنبياء فانتسب إليه ليتذكَّر ذلك مَن كان يعرفه.

(٥٣) (بابُ الرِّكَابِ) بكسر الرَّاء (وَالغَرْزِ لِلدَّابَّةِ) بالغين المعجمة المفتوحة وتقديم الرَّاء السَّاكنة على الزَّاي، واختُلِفَ هل الرِّكاب والغرز مترادفان؟ أو الغرز للجمل، والرِّكاب للفرس؟ أو الرِّكاب يكون من الحديد والخشب، والغرز لا يكون إلَّا من الجلد؟

٢٨٦٥ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) الهبَّاريُّ (عَنْ أَبِي أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بن عمر العمريِّ (عَنْ نَافِعٍ عَنِ (٣) ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَهُ) الشَّريفة (فِي الغَرْزِ، وَاسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ) حال كونها (قَائِمَةً أَهَلَّ) بالحجِّ أو (٤) العمرة (مِنْ عِنْدِ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ) بضم الحاء المهملة وفتح اللَّام: قريةٌ خَرِبةٌ على ستَّة أميالٍ من المدينة.

والمطابقة بين الحديث والتَّرجمة ظاهرةٌ في الغرز، والرِّكاب في معناه، فألحقه به أو أشار به إلى أنَّهما مترادفان.


(١) في (د): «يقول».
(٢) في (د): «لجدِّه».
(٣) «عن»: سقط من (ب).
(٤) في (ب): «و».

<<  <  ج: ص:  >  >>