للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّماء: إنَّ الله يبغض فلانًا فأبغضوه، فيبغضونه. ثمَّ يُوضَع له البغض في الأرض».

وفيه: أنَّ محبوبَ القلوب محبوبُ الله، ومبغوضها مبغوض الله. ومتن الحديث الَّذي ساقه المؤلِّف بلفظ الرِّواية الثَّانية المُعلَّقة، وفيه مباحث تأتي إن شاء الله تعالى بعون الله في «كتاب الأدب» [خ¦٦٠٤٠].

٣٢١٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) قيل: هو ابن يحيى الذُّهليُّ، وقال أبو ذرٍّ الهرويُّ: «هو البخاريُّ» ورجَّحه الحافظ ابن حجرٍ بأنَّ أبا نُعَيمٍ والإسماعيليَّ لم يجداه من غير رواية البخاريِّ، ولو كان عند غير البخاريِّ لَمَا ضاق عليهما مخرجه، وتعقَّبه العينيُّ بأنَّ عدم وجدانهما للحديث لا يستلزم أن يكون محمَّدٌ هنا هو البخاريّ، وهذا ظاهرٌ لا يخفى، ولم تجر عادة البخاريِّ بأن يذكر اسمه قبل ذكر (١) شيخه، قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) سعيد بن محمَّد بن الحكم قال: (أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ) عُبيد الله، واسم أبي جعفرٍ: يسارٌ القرشيُّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) أبو (٢) الأسود (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ) وسقط لأبي ذرٍّ قوله «زوج النَّبيِّ (٣) … » إلى آخره، (أَنَّهَا) قالت (سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي العَنَانِ) بفتح العين المهملة والنُّون المُخفَّفة (وَهْو السَّحَابُ) زنةً ومعنًى، وهو تفسير الرَّاوي لـ «العنان» أدرجه في الحديث، فالسَّحاب مجازٌ عن السَّماء، كما أنَّ السَّماء (٤) مجازٌ عن السَّحاب، كما (٥) في قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا﴾ [الفرقان: ٤٨] في وجهٍ (فَتَذْكُرُ) الملائكة (الأَمْرَ) الَّذي (قُضِيَ فِي السَّمَاءِ) وأصل ذلك:


(١) «ذكر»: ليس في (م).
(٢) «أبو»: سقط من غير (د).
(٣) في (د): «النَّبيِّ ».
(٤) في (ص): «السَّحاب» وليس بصحيحٍ.
(٥) «كما»: ليس في (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>