للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(﴿يَتَسَنَّهْ﴾) أي: (يَتَغَيَّرْ) وقد مرَّ، وسقط لأبي ذرٍّ من قوله: «وقال ابن عبَّاسٍ … » إلى آخر قوله: «يتغيَّر».

٤٥٣٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «أخبرنا» (مَالِكٌ) الإمام (عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهُما كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ) كيفيَّة (صَلَاةِ الخَوْفِ؛ قَالَ: يَتَقَدَّمُ الإِمَامُ وَطَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ) حيث لا تبلغهم سهام العدوِّ (فَيُصَلِّي بِهِمِ الإِمَامُ رَكْعَةً، وَتَكُونُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ العَدُوِّ) (١) تحرسهم منه (لَمْ يُصَلُّوا (٢)، فَإِذَا صَلَّوُا الَّذِينَ) ولأبي ذرٍّ: «فإذا صلَّى الذين (٣)» (مَعَهُ) أي: مع الإمام (رَكْعَةً؛ اسْتَأْخَرُوا مَكَانَ) الطَّائفة (الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا) فيكونون في وجه العدوِّ (وَلَا يُسَلِّمُونَ) بل يستمرُّون في الصَّلاة (وَيَتَقَدَّمُ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا) والإمام قارئٌ منتظرٌ لهم (فَيُصَلُّونَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَنْصَرِفُ الإِمَامُ) من صلاته بالتَّسليم (وَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَيَقُومُ كُلُّ وَاحِدٍ) ولأبي ذرٍّ: «فتقوم كلُّ واحدةٍ» (مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ، فَيُصَلُّونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً بَعْدَ أَنْ يَنْصَرِفَ الإِمَامُ، فَيَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ) ولأبي الوقت: «كلُّ واحدةٍ» (مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ قَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ) وهذه الكيفيَّة اختارها الحنفيَّة كما نبَّهتُ عليه في «صلاة الخوف» [خ¦٩٤٢] (فَإِنْ (٤) كَانَ خَوْفٌ هُوَ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ صَلَّوْا) حينئذٍ حال كونهم (رِجَالًا قِيَامًا عَلَى


(١) زيد في (م): «إلى أن يُصلُّوا».
(٢) «لم يصلُّوا»: سقط من (م).
(٣) في (ب) و (س): «الذي».
(٤) في (د): «فإذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>