(فَأَقَمْنَا مَعَهُ) بالحبشة (حَتَّى قَدِمْنَا) المدينة (فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ ﷺ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ) سنة ستٍّ أو سبع (فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَكُمْ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ) هجرةٌ من مكَّة إلى الحبشة، وهجرةٌ من الحبشة إلى المدينة، وفي رواية مسلمٍ: «فأَسْهَمَ لنا وما قَسَمَ لأحدٍ غاب عن خيبر منها شيئًا إلَّا أصحاب سفينتنا (١) مع جعفرٍ وأصحابه» وسقطت أداة النِّداء من قوله «يا أهل السَّفينة».
وحديث الباب أخرجه المؤلِّف مُقطَّعًا في «الخمس»[خ¦٣١٣٦] و «المغازي»[خ¦٤٢٣٠]، ومسلمٌ في «الفضائل».
(٣٨)(بابٌ مَوْتُ النَّجَاشِيِّ) بفتح النُّون، وحكى ابن دحية كسرَها، وهو لقب كلِّ من مَلَكَ الحبشة، ولقبه الآن الحَطِي؛ بفتح الحاء وكسر الطَّاء الخفيفة المهملتين آخره تحتيَّةٌ خفيفةٌ، وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ.
٣٨٧٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ) سليمان بن داود العتكيُّ الزَّهرانيُّ المقرئ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز (عَنْ عَطَاءٍ) هو ابن أبي رباحٍ (عَنْ جَابِرٍ) هو ابن عبد الله الأنصاريِّ (﵁) وعن أبيه أنَّه قال: (قَالَ النَّبِيُّ ﷺ حِينَ مَاتَ النَّجَاشِيُّ) سنة تسعٍ أو ثمانٍ قبل فتح مكَّة: (مَاتَ اليَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا) أي: صلاة الغيبة (عَلَى أَخِيكُمْ) في الإسلام (أَصْحَمَةَ) بهمزةٍ وصادٍ وحاءٍ مهملتين وميمٍ مفتوحاتٍ آخره هاء تأنيثٍ، قيل: هو لقبه واسمه عطيَّة.