للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُستملي: «بما» (جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عَنْ (١) مُسَايَلَتِهِمْ؟) بميم مضمومة فسين مهملة، وبعد الألف مثنَّاة تحتيَّة مفتوحة، ولأبي ذَرٍّ: «عن مساءلتهم» بهمزة بعد الألف بدل التَّحتيَّة ممدودًا (وَلَا وَاللهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا مِنْهُمْ قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ) فأنتم بالطَّريق الأَولى ألَّا تسألوهم، و «لا» في قوله: «ولا والله» لتأكيد النَّفي (٢).

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «التوحيد» [خ¦٧٥٢٣] و «الاعتصام» [خ¦٧٣٦٣].

(٣٠) (بابُ) مشروعية (القُرْعَةِ فِي) الأشياء (المُشْكِلَاتِ) الَّتي يقع النِّزاع فيها بين اثنين أو أكثر، ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «مِن» بدل «في» أي: لأجل المشكلات كقوله تعالى: ﴿مِنْ خَطَايَاهُم﴾ [العنكبوت: ١٢] أي: لأجل خطاياهم (وَقَوْلِهِ) زاد أبو ذرٍّ: «﷿» أي: في قصَّة مريم: (﴿إِذْ يُلْقُون﴾) أي: حين يلقون (﴿أَقْلَامَهُمْ﴾) أقداحهم للاقتراع، وقِيل: اقترعوا بأقلامهم الَّتي كانوا يكتبون بها التَّوراة تبرُّكًا (﴿يُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ﴾ [آل عمران: ٤٤]) متعلِّق بمحذوف دلَّ عليه ﴿يُلْقُون أَقْلَامَهُمْ﴾ أي: يلقونها ليعلموا أيُّهم يكفلها، أي: يضمُّها إلى نفسه ويربِّيها رغبة في الأجر، وذلك لمَّا وضعتها أمُّها حنَّة وأخرجتْها في خرقتها إلى بني الكاهن بن هارون أخي موسى بن عمران، وهم يومئذٍ يلون من بيت المقدس ما يلي الحجبةُ من الكعبة، فقالت لهم: دونكم هذه النَّذيرة، فإنِّي حرَّرتها، وهي ابنتي، وأنا لا أردُّها إلى بيتي، فقالوا: هذه ابنة إمامنا، وكان عمران يؤمُّهم في الصَّلاة، فقال زكريَّا: ادفعوها إليَّ فإنَّ خالتها تحتي، فقالوا: لا تطيب نفوسنا، هي ابنة إمامنا، فعند ذلك اقترعوا عليها (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اقْتَرَعُوا، فَجَرَتِ


(١) في (د): «مِن».
(٢) في (ب): «تأكيدٌ للنَّفي».

<<  <  ج: ص:  >  >>