وصله المؤلِّف في «الهبة»[خ¦٢٦١٥](وَالزُّهْرِيُّ) محمَّد بن مسلم ابن شهابٍ، ممَّا وصله في «اللِّباس»[خ¦٧٧/ ٢٦ - ٨٦٨٥](سَمِعَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ)﵁، وفي «اليونينيَّة» و «النَّاصريَّة»: «سمعا أنسًا» فأسقطا كغيرهما ما أثبته في الفرع وهو «ابن مالكٍ»(عَنِ النَّبِيِّ ﷺ).
٣٨٠٣ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) العَنَزيُّ الزَّمِن قال: (حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ مُسَاوِرٍ) بفتح الفاء وسكون الضَّاد المُعجَمة، و «مُسَاوِرٍ» بضمِّ الميم وفتح السِّين المُهمَلة وبعد الألف واوٌ مكسورةٌ فراءٌ، البصريُّ (خَتَنُ أَبِي عَوَانَةَ) بفتح الخاء المُعجَمة والفوقيَّة آخره نونٌ، أي: صهر أبي عَوَانة -بفتح العين المُهمَلة والواو المُخفَّفة- زوج ابنته، والختن يُطلَق على كلِّ من كان من أقارب المرأة قال:(حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح اليشكريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران (عَنْ أَبِي سُفْيَانَ) طلحة بن نافعٍ القرشيِّ مولاهم، قال جماعةٌ: ليس به بأسٌ، وقال شعبة: حديثه عن جابرٍ صحيفة (١)، خرَّج له البخاريُّ مقرونًا بآخر (عَنْ جَابِرٍ) الأنصاريِّ (﵁) أنَّه قال: (سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: اهْتَزَّ العَرْشُ) أي: تحرَّك حقيقةً (لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ) فرحًا بقدوم روحه، وخلق الله تعالى فيه تمييزًا؛ إذ لا مانع من ذلك، أو المراد: اهتزاز أهل العرش وهم حَمَلَتُه، فحُذِف المضاف، ويؤيِّده حديث الحاكم:«إنَّ جبريل ﵇ قال: من هذا الميت الذي فُتِحت له أبواب السَّماء واستبشرت به أهلها؟» أو المراد باهتزازه: ارتياحه لروحه واستبشاره بصعودها لكرامته، ومنه قولهم: فلانٌ يهتزُّ للمكارم، ليس مرادهم اضطراب جسمه وحركته، وإنَّما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها، وقيل:
(١) عبارة «الفتح»: وقال ابن عُيينة: حديثه عن جابر صحيفة، وقال شعبة: لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث.