للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المراد بالخمس مئةٍ المقاتلة من أهل المدينة (١) خاصَّةً، وبما بين السِّتِّ مئةٍ إلى السَّبع مئةٍ هم ومن ليس بمقاتلٍ، وبالألف وخمس مئةٍ هم ومن حولهم من أهل القرى والبوادي، لكنَّ الحديث متَّحد المخرج، ومداره على الأعمش بسنده واختلاف أصحابه عليه في العدد المذكور.

وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الإيمان» والنَّسائيُّ في «السِّير».

٣٠٦١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دُكَين قال (٢): (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز (عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ) بفتح الميم والموحَّدة، بينهما عينٌ مهملةٌ ساكنةٌ، نافذٌ، بالنُّون والفاء والذَّال المعجمة (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) أنَّه (قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ) لم يُعرَف اسمه (إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُتِبْتُ) بضمِّ الكاف وكسر الفوقيَّة، مبنيًّا للمفعول (فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَ) الحال أنَّ (امْرَأَتِي حَاجَّةٌ) لم يُعرَف اسم المرأة، ولا الغزوة أيضًا (قَالَ) : (ارْجِعْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ) وإنَّما كان ذلك لأنَّه ليس لها مَحْرَمٌ غيره، والغزو يقوم غيره فيه مقامه، وفيه إشعارٌ بأنَّه كان من عادتهم كتابة من يتعيَّن للخروج للجهاد.

وسبق الحديث في «الحجِّ» [خ¦١٨٦٢] و «الجهاد» [خ¦٣٠٠٦].

(١٨٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ).


(١) في (د): «الذِّمَّة» ولعلَّه تحريفٌ.
(٢) «قال»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>