للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المناظرةِ عن النَّبيِّ أنَّه قال: «إنَّ الملائكة المقرَّبين ليقرؤون سورة ﴿لَمْ يَكُنِ﴾ منذُ خلقَ الله السَّموات والأرض، لا يفترونَ عن قراءتها»، كذا قال، والعهدةُ عليه.

(((٩٩))) (﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ [الزلزلة: ١]) مصدرٌ مضافٌ لفاعله، أي: اضطرابها المقدَّر لها عندَ النَّفخة الأولى أو الثَّانية.

(١) (قَوْلُهُ: ﴿فَمَن﴾) ولأبي ذرٍّ: «سورة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ بسم الله الرحمن الرحيم، باب ﴿فَمَن﴾» (١) (﴿يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾) زنةَ نملةٍ صغيرةٍ (﴿خَيْرًا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧]) جواب الشَّرط في الموضعين: يرَ ثوابه (٢) وهي مدنيَّة أو مكِّيَّة، وآيُها تسع (٣).

(يُقَالُ: ﴿أَوْحَى لَهَا﴾) [الزلزلة: ٥] أي: (أَوْحَى إِلَيْهَا، وَوَحَى لَهَا وَوَحَى (٤) إِلَيْهَا) بغير ألف في الأخيرين (وَاحِدٌ) في المعنى، فاللام بمعنى إلى، وإنَّما أوثرت على «إلى» لموافقةِ الفواصلِ، وقيل: اللام بمعنى: من أجل (٥)، والموحى إليه محذوفٌ، أي: أوحى إلى الملائكةِ من أجلِ الأرض، والصَّواب: أنَّ الأمر بالكلامِ للأرضِ نفسها، وأذنَ لها أن تخبرَ عمَّا (٦) عمل عليها. قيل:


(١) قوله: «ولأبي ذر … باب ﴿فَمَن﴾»: ليس في (د).
(٢) في (ص) زيادة: «﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾»، وسياق العبارة في (م): «قوله: ﴿فَمَن يَعْمَلْ﴾ جواب الشرط في الموضعين ﴿مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ زنة نملة صغيرة؛ ﴿خَيْرًا يَرَهُ﴾ ولأبي ذرٍّ: سورة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ بسم الله الرحمن الرحيم، باب ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾».
(٣) سياق العبارة في (د): «ولأبي ذرٍّ سورة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ وهي مدنيَّة أو مكيَّة، وآيُها تسع، (بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لأبي ذرٍّ».
(٤) في (ص): «أوحى».
(٥) «أجل»: ليست في (د).
(٦) في (د): «بما».

<<  <  ج: ص:  >  >>