للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ) البخاريُّ على عادتهِ في تفسير ألفاظٍ غريبةٍ تقعُ له من القرآنِ إذا وافقت لفظَ الحديثِ (١): (﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ﴾ [المائدة: ٣٠]) معناها: (طَاعَتْ) له نفسه (وَأَطَاعَتْ) بالهمزة (لُغَةٌ) في طاعَت بغير همز، ويقال إذا أخبر عن نفسهِ (طِعْتُ) (٢) بكسر الطاء (وَطُعْتُ) بضمها (وَأَطَعْتُ) بزيادة الهمزة. قال في «القاموس»: طاعَ لهُ يَطُوع ويَطاعُ: انقادَ كانْطاعَ. وقال الأزهريُّ (٣): الطَّوع نقيضُ الكرهِ، وطاعَ لهُ انقادَ، فإذا مضَى لأمرهِ فقد أطاعهُ. وقوله: «قال أبو عبد الله … » إلى آخره ساقط في رواية أبي ذرٍّ.

٤٣٤٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ) الأسديِّ الفقيهِ المجتهدِ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الوالبيِّ الكوفيِّ (عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ) بفتح العين، الأوديِّ (٤) المخضرم (أَنَّ مُعَاذًا لَمَّا قَدِمَ اليَمَنَ صَلَّى بِهِمِ الصُّبْحَ، فَقَرَأَ) فيها بقوله تعالى: (﴿وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النساء: ١٢٥] فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ) المصلِّين جاهِلًا ببطلانِ الصَّلاةِ بالكلام الأجنبيِّ، أو كان خلفهم لم يدخلْ في الصَّلاةِ، ولم يقف الحافظُ ابن حجرٍ على اسمهِ، كما قاله في «المقدمة» (لَقَدْ قَرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ) لِمَا حصلَ لها (٥) من السُّرور.

(زَادَ مُعَاذٌ) هو ابنُ معاذٍ البصريُّ (عَنْ شُعْبَةَ) بنِ الحجَّاج (عَنْ حَبِيبٍ) بنِ أبي ثابتٍ (عَنْ سَعِيدٍ) أي: ابنِ جبيرٍ (عَنْ عَمْرٍو) أي: ابنِ ميمون الأوديِّ: (أَنَّ النَّبِيَّ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى


(١) في (ص): «لفظة من الحديث».
(٢) في (م) و (ص) زيادة: «أي فلانًا».
(٣) في (د) و (ب): «الجوهري».
(٤) في (م): «الأزدي».
(٥) «لها»: ليست في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>