للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرِّيحُ فَيَنْخَرُ) أي: يصوِّت حتَّى يُسمع له نخيرٌ (١).

(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) ممَّا رواهُ ابنُ أبي حاتمٍ: (﴿الْحَافِرَةِ﴾) من قوله: ﴿أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ﴾ [النازعات: ١٠] (الَّتِي أَمْرُنَا) ولأبي ذرٍّ: «إلى أمرِنَا» (الأَوَّلُ إِلَى الحَيَاةِ) بعدَ أن نَموت، من قولهم: رجعَ فلانٌ في حافرتهِ، أي: طريقتهِ الَّتي جاء فيها فحفَرها، أي: أثَّر فيها بمشيهِ، وقيل: الحافِرة الأرضُ الَّتي فيها قبورهم، ومعناهُ: أَئِنَّا لَمَرْدُودُون ونحن في الحافِرَةِ.

(وَقَالَ غَيْرُهُ) غير ابن عبَّاس: (﴿أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ [النازعات: ٤٢]) أي: (مَتَى مُنْتَهَاهَا) ومستقرُّها؟ (وَمُرْسَى السَّفِينَةِ) بضم الميم (حَيْثُ تَنْتَهِي) والضَّمير في ﴿مُرْسَاهَا﴾ للسَّاعة، وقوله تعالى: ﴿فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا. إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا﴾ [النازعات: ٤٣ - ٤٤] أي: ليسَ علمها إليكَ ولا إلى أحدٍ، بلْ مردُّها إلى اللهِ تعالى، فهو الَّذي يعلمُ وقتها على التَّعيين.

٤٩٣٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ المِقْدَامِ) بكسر الميم وسكون القاف، قال: (حَدَّثَنَا الفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ) بضم الفاء والسين مصغرين (٢)، النُّميريُّ بالتَّصغير البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ) بحاء مهملة فزاي معجمة، سَلمة قال: (حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ) السَّاعديُّ ( قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ) بالتَّثنية، أي: ضمَّ بينهما (هَكَذَا بِالوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ) وهي المسبِّحة، وأطلقَ القولَ وأرادَ به الفعل (بُعِثْتُ) بضم الباء (٣) الموحدة مبنيًّا للمفعول، أي: أُرسلتُ أنا (٤) (وَالسَّاعَةَ) يومَ القيامةِ (كَهَاتَيْنِ) الإصبعينِ، و «السَّاعةَ» نصب


(١) في (د) زيادة هنا، وستأتي في نهاية الحديث التالي: «﴿الطَّامَّةُ﴾ تطِمُّ على كلِّ شيءٍ؛ بكسر الطَّاء في المستقبل عند أبي ذرٍّ».
(٢) في (د): «مصغرًا ابن».
(٣) قوله: «الباء»: ليست في (ص) و (م) و (د).
(٤) قوله: «أنا»: ليست في (س) و (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>