للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦) (باب) مشروعيَّة (الصَّدَقَةِ بِاليَمِينِ).

١٤٢٣ - وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مُصغَّرًا، ابن عمر العمريِّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضمِّ الخاء المعجمة وفتح المُوحَّدة الأولى مُصغَّرًا، أبو الحارث الأنصاريُّ، خال عُبيد الله السَّابق (عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ) هو ابن عمر بن الخطَّاب وجدُّ عُبيد الله المذكور لأبيه (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: سَبْعَةٌ) أي: من الأشخاص، ليدخل النِّساء فيما يمكن أن يدخلن فيه شرعًا، فلا يدخلن في الإمامة العظمى، ولا في ملازمة المسجد؛ لأنَّ صلاتهنَّ في بيتهنَّ (١) أفضل، نعم، يمكن أن يكنَّ ذوات عيالٍ فيعدلن فيدخلن في الإمامة كغيرها ممَّا سيُذكَر -إن شاء الله تعالى-، وحينئذٍ: فالتَّعبير بالرِّجال لا مفهوم له كمفهوم العدد بالسَّبعة، فقد رُوِيَ الإظلال لذي خصالٍ أُخَرَ كثيرةٍ غير هذه، أفردها شيخنا الحافظ أبو الخير السَّخاويُّ في جزءٍ، فبلغت مع هذه السَّبعة ثنتين وتسعين بتقديم الفوقيَّة على المهملة، وقوله: «سبعةٌ» مبتدأٌ خبره (يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ) إضافة الظِّلِّ إليه إضافة تشريفٍ، كناقة الله تعالى، والله تعالى مُنزَّهٌ عن الظِّلِّ، إذ هو من خواصِّ الأجسام، فالمراد: ظلُّ عرشه، كما في حديث سلمان عند (٢) سعيد بن منصورٍ بإسنادٍ حسنٍ، وقِيلَ: ظلُّ طُوبى أو ظلُّ الجنَّة، وهذا يردُّه قوله: (يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ) فإنَّ المراد يوم القيامة، وظلُّ طوبى أو الجنَّة


(١) في (د): «بيوتهنَّ».
(٢) في (د): «عن».

<<  <  ج: ص:  >  >>