للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنفسه؛ وهو مَن له ولاءٌ، وكلُّ ذَكَرٍ نسيبٍ يُدلي للميت بلا واسطة، أو بتوسُّطِ مَحْضِ الذكور، وعصبةٌ بغيره؛ وهو كلُّ ذاتِ نصفٍ معها ذكرٌ يُعصِّبُها، وعصبةٌ مع غيرهِ؛ وهو أختٌ فأكثر لغير أمٍّ معها بنتٌ أو بنتُ ابنٍ فأكثر (فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا) عليه لأحدٍ (أَوْ ضَيَاعًا) بفتح الضاد المعجمة: عِيالًا ضائعون، لا شيءَ لهم ولا قيِّم (فَلْيَأْتِنِي) كلٌّ مِن ربِّ الدَّين أوفه (١)، والضائع مِن العيال أكفله (وَأَنَا) بالواو، ولأبوي الوقت وذرٍّ: «فأنا» (مَوْلَاهُ) أي: ولي الميت أتولَّى عنه أمورَه.

وهذا الحديث قد سبق في «باب الصلاة على من ترك دينًا» من «الاستقراض» [خ¦٢٣٩٨].

(٢) هذا (بابٌ) بالتنوين في قوله جل وعلا: (﴿ادْعُوهُمْ﴾) انسبُوهم (﴿لِآبَائِهِمْ﴾) أي: الذِين ولدوهم (﴿هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ﴾ [الأحزاب: ٥]) أي: أَعْدلُ، تعليلٌ لسابقه، وسقط «﴿هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ﴾» لغير أبوي الوقت وذرٍّ، و «باب» لغير أبي ذرٍّ.

٤٧٨٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ) بضمِّ الميم وفتح العين المهملة واللَّام المشددة العميُّ، أبو الهيثم البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُخْتَارِ) الدبَّاغُ البصريُّ، مولى حفصةَ بنتِ سيرينَ قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) الإمامُ في المغازي، مولى آل (٢) الزُّبير بن العوَّام (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَالِمٌ، عَنْ) أبيه (عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ : أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلَّا زَيْدَ ابْنَ مُحَمَّدٍ) لأنَّه كان تبنَّاه قبل النبوَّة (حَتَّى نَزَلَ القُرْآنُ: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ﴾ [الأحزاب: ٥]) فأمر برَدِّ نسبِهِم إلى آبائهم في الحقيقة، ونسخِ ما كان في ابتداء الإسلام مِنْ جواز ادِّعاءِ الأبناء الأجانب.


(١) في (د) و (ص) و (م): «أوفيه».
(٢) «آل»: ليس في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>