للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حال كونهم (مُتَمَاسِكِينَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ) على هيئةِ الوقارِ فلا يُسابق بعضُهم بعضًا، أو مُعترضين صفًّا واحدًا بعضهم بجنبِ بعضٍ (حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمُ الجَنَّةَ) غايةً للتَّماسك والأخذ بالأيدِي (وَوُجُوهُهُمْ) بواو الحال مصحَّحًا عليها بالفرعِ (١) كأصله (عَلَى ضَوْءِ القَمَرِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «على صورةِ القمر» (لَيْلَةَ البَدْرِ) عند تمامهِ.

والحديثُ مرَّ في «ذكر الجنَّة» من «بدء الخَلق» [خ¦٣٢٤٧].

٦٥٤٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) إبراهيمُ بن سعد بنِ إبراهيم بنِ عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ صَالِحٍ) هو ابنُ كيسانَ، أنَّه قال: (حَدَّثَنَا نَافِعٌ) مولى ابنِ عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: إِذَا دَخَلَ) ولأبي ذرٍّ: «قال: يدخلُ» (أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ) لم أقفْ على اسمه، يقول: (يَا أَهْلَ النَّارِ لَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ الجَنَّةِ لَا مَوْتَ (٢)) بالبناء على الفتحِ فيهما (خُلُودٌ) بالرَّفع والتَّنوين مصدرٌ، أو جمع خالد، أي: الشَّأن، أو هذا الحال خلودٌ، أي: مستمرٌّ، أو أنتم (٣) خالدون في الجنَّة.

والحديثُ أخرجهُ مسلمٌ في «صفة النَّار».

٦٥٤٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو: ابنُ أبي حمزة قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بنُ ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هرمزٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ، أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : يُقَالُ لأَهْلِ الجَنَّةِ: خُلُودٌ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «يا أهل


(١) في (د): «في الفرع».
(٢) في (د): «يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت».
(٣) في (د): «وأنتم».

<<  <  ج: ص:  >  >>