للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٦٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بُندارُ العبديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّانُ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) العمريُّ أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (نَافِعٌ أَنَّ عَبْدًا لاِبْنِ عُمَرَ) (أَبَقَ فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ) أي: على الآبق (خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ، فَرَدَّهُ عَلَى عَبْدِ اللهِ، وَأَنَّ فَرَسًا لاِبْنِ عُمَرَ) أيضًا (عَارَ) بعينٍ وراء مخفَّفةٍ مهملتَين، بينهما ألفٌ، أي: انطلق هاربًا على وجهه (فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ) خالدٌ (فَرَدُّوهُ) وفي نسخةٍ: «فردَّه» (عَلَى عَبْدِ اللهِ) أي: بعد موت النَّبيِّ (قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ) البخاريُّ: (عَارَ: مُشتَقٌّ مِنَ العَيرِ) بفتح العين وسكون التَّحتيَّة (وَهُوَ حِمَارُ وَحْشٍ، أَي: هَرَبَ) يريد أنَّه فعل فعله من النِّفار والهرب، وقال الطَّبريُّ: يُقال ذلك للفرس إذا فعله مرَّةً بعد مرَّةٍ، وسقط لغير أبوي ذَرٍّ والوقت قوله «قال أبو عبد الله … » إلى آخره.

٣٠٦٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ) التَّميميُّ اليربوعيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو ابن معاوية الجعفيُّ الكوفيُّ (عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ) صاحب المغازي (عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى فَرَسٍ يَوْمَ لَقِيَ المُسْلِمُونَ) بحذف المفعول. قال الكِرمانيُّ: أي: كفَّار الرُّوم، وعند الإسماعيليِّ في روايته (١) عن محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي نُعيمٍ من طريق أحمد بن يحيى (٢) الحلوانيِّ، كلاهما عن أحمد ابن يونس شيخ البخاريِّ، فيه بلفظ: يوم لقي المسلمون طيئًا وأسدًا، فاقتحم الفرس بعبد الله بن عمر جُرْفًا فصرعه وسقط عبد الله، فعارَ الفرس فأخذه العدوُّ (وَأَمِيرُ المُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ) (بَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق في زمن خلافته (فَأَخَذَهُ) أي: الفرس (العَدُوُّ فَلَمَّا هُزِمَ العَدُوُّ) بضمِّ الهاء مبنيًّا للمفعول، و «العدوُّ»: رفعٌ نائبٌ عن الفاعل، وفي نسخةٍ: «هَزَمَ العدوَّ» بفتح الهاء مبنيًّا للفاعل، أي: هزم الله العدوَّ (رَدَّ خَالِدٌ فَرَسَهُ) عليه. وقد صُرِّح في هذه الرِّواية: بأنَّ قصَّة الفرس كانت في زمن أبي بكرٍ، وفي رواية ابن نُميرٍ الأولى: أنَّها كانت في زمن النَّبيِّ وقصَّة العبد بعده، وخالفه يحيى القطَّانُ فجعلهما


(١) في (م): «روايةٍ».
(٢) في (د): «عيسى» وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>