للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مِنْ دَمِهَا، لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ) على وجه الأرض من بني آدم.

ومطابقة الحديث للتَّرجمة من حيث إنَّ القاتل قابيل وَلَدُ آدم من صلبه، فهو داخلٌ في لفظ الذُّرِّيَّة في التَّرجمة.

والحديث أخرجه أيضًا (١) في «الدِّيات» [خ¦٦٨٦٧] و «الاعتصام» [خ¦٧٣٢١]، ومسلمٌ في «الحدود»، والتِّرمذيُّ في «العلم»، والنَّسائيُّ في «التَّفسير»، وابن ماجه في «الدِّيات».

(٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، يُذكَر فيه: (الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ) ومناسبته لسابقه من حيث إنَّ بني آدم مُركَّبةٌ من الأجساد والأرواح.

٣٣٣٦ - (قَالَ) أي: المؤلِّف فيما وصله في «الأدب المفرد» عن عبد الله بن صالحٍ: (قَالَ (٢) اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام: (عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) الأنصاريِّ (عَنْ عَمْرَةَ) بنت عبد الرَّحمن (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: الأَرْوَاحُ) الَّتي يقوم بها الجسد وتكون بها الحياة (جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ) أي: جموعٌ مجمعةٌ، وأنواعٌ مختلفةٌ (فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا) توافق في الصِّفات وتناسب في الأخلاق (ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا) لم يوافق ولم يناسب (اخْتَلَفَ) والمراد: الإخبار عن مبدأ كون الأرواح وتقدُّمها الأجساد. أي: أنَّها خُلِقت أوَّل خلقتها على قسمين من ائتلافٍ واختلافٍ، إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابلها: ما جعله الله عليها من السَّعادة والشَّقاوة والأخلاق في مبدأ الخَلْق، فإذا تلاقت الأجساد الَّتي فيها الأرواح في الدُّنيا ائتلفت


(١) «أيضًا»: ليس في (د).
(٢) زيد في (ب) و (س): «وقال» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».

<<  <  ج: ص:  >  >>