للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَسْعُودٍ) عبدِ الله (وَ) من (سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَ) من (أُبَيٍّ) بضمِّ الهمزة وفتح المُوحَّدة وتشديد التَّحتيَّة، ابن كعبٍ (وَ) من (مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ) قال النَّوويُّ: قالوا (١): إنَّ (٢) هؤلاء الأربعة تفرَّغوا لأخذ القرآن عنه مشافهةً، وغيرهم اقتصروا على أخذ بعضهم عن بعضٍ، أو لأنَّ هؤلاء تفرَّغوا لأن يُؤخَذ عنهم، أو أنَّه (٣) أراد الإعلام بما يكون بعد وفاته من تقدُّم هؤلاء الأربعة، وأنَّهم أقرأُ من غيرهم.

(١٥) (مَنْقَبَةُ) وفي نسخةٍ «باب منقبة» (سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ) بضمِّ العين وتخفيف المُوحَّدة، ابن دُلَيم بن حارثة بن أبي حَزِيمة -بفتح الحاء المهملة وكسر الزَّاي بعدها تحتيَّةٌ ثمَّ ميمٌ- بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريِّ السَّاعديِّ، نقيب بني ساعدة، شهد بدرًا كما في «صحيح مسلمٍ»، لكنَّ المعروف عند أهل المغازي: أنَّه تهيَّأ للخروج فنُهِشَ فأقام (٤)، نعم ذكره في البدريِّين الواقديُّ والمدائنيُّ وابنُ الكلبيِّ، وكان سيِّدًا جوادًا ذا رياسةٍ، ومات بحوران من أرض الشَّام سنة أربع عشرة أو خمس عشرة في خلافة عمر، قال ابن الأثير في «أُسْد الغابة»: ولم يختلفوا أنَّه وُجِد ميتًا على مُغتسَله، وقد اخضرَّ جسده، ولم يشعروا بموته بالمدينة حتَّى سمعوا قائلًا يقول من بئرٍ ولا يرون أحدًا:

نحن قتلنا سيِّد الخز … رج سعد بن عباده

فرميناه بسهمٍ … فلم يُخْطِ فؤاده


(١) «قالوا»: ليس في (ص).
(٢) في (ب) و (س): «لأنَّ».
(٣) في (ص): «لأنَّه».
(٤) في غير (ب) و (س): «وأقام».

<<  <  ج: ص:  >  >>