قناديل المدينة» ذكر فيه فوائد جمَّةً أفاض الله تعالى عليه فواضل الرَّحمة.
ومطابقة الحديث للترجمة في قوله:«هما المرآن يقتدى بهما».
٧٢٧٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (قَالَ: سَأَلْتُ الأَعْمَشَ) سليمان بن مهران (فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ) الهَمْدانيِّ الجهنيِّ أنَّه قال: (سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ) بن اليمان ﵁(يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَنَّ الأَمَانَةَ) وهي ضدُّ الخيانة، أو الإيمان وشرائعه (نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ فِي جَِذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ) بفتح الجيم وكسرها وإسكان الذَّال المعجمة: أصل قلوب المؤمنين حتَّى صارت طبيعةً فُطِروا عليها (وَنَزَلَ القُرْآنُ، فَقَرَؤُوْا القُرْآنَ وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ) الأمانةَ وما يتعلَّق بها، فاجتمع لهم الطَّبع والشَّرع في حفظها، وهذا موضع التَّرجمة على ما لا يخفى.
والحديث سبق مطوَّلًا في «الرِّقاق»[خ¦٦٤٩٧] و «الفتن»[خ¦٧٠٨٦].
٧٢٧٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ) العسقلانيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج قال: (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ) بفتح العين في الأوَّل وضمِّ الميم وتشديد الرَّاء في الآخر، الجَمَلي بفتح الجيم والميم المخففَّة، قال:(سَمِعْتُ مُرَّةَ) بن شراحيل، ويقال له: مرَّة الطَّيِّب (الهَمْدَانِيَّ) بسكون الميم وفتح الدَّال المهملة، وليس هو والد عمرٍو الرَّاوي عنه (يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ) بن مسعودٍ ﵁: (إِنَّ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ﷺ) بفتح الهاء وسكون الدَّال المهملة فيهما: السَّمت والطَّريقة والسِّيرة، يقال: هدى هَدْي زيدٍ إذا سار سيرتَه، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ:«وأحسن الهُدَى هُدَى محمَّدٍ» بضمِّ