للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والَّذي في «اليونينيَّة»: «أخلفي» بالفاء في الثَّلاثة لا بالقاف. (قَالَ عَبْدُ اللهِ) بن المبارك: (فَبَقِيَتْ) أي: أمُّ خالدٍ (حَتَّى دَكَِنَ) أي: الثَّوب؛ بدالٍ مهملةٍ مفتوحةٍ وكافٍ مفتوحةٍ -وتُكسَر- ونونٍ للكُشْمِيهَنيِّ ورجَّحه أبو ذرٍّ أي: اسودَّ لونه من كثرة ما لُبِسَ من الدُّكنة، وهي غَبرة كَدِرة، وللمُستملي والحَمُّويي: «حتَّى ذَكَرَ» بالذَّال المعجمة المفتوحة والرَّاء بدل المهملة والنُّون مبنيًّا للفاعل، وعند ابن السَّكن: «ذكر دهرًا» وهو تفسيرٌ لرواية من روى: «ذكر» وكأنَّه أراد بقي هذا القميص مدَّةً من الزَّمان طويلةً نسيها الرَّاوي (١)، فعبَّر عنها بقوله: ذكر دهرًا، أي: زمانًا طويلًا نَسيتُ تحديده، ففي «ذَكر» على هذا ضميرٌ يرجع إلى الرَّاوي، أي: ذكر الرَّاوي دهرًا نسي الَّذي روى عنه تحديده، وقيل: في «ذكر» ضمير القميص، أي: بقي هذا القميص حتَّى ذكر دهرًا مجازًا، وقال الكِرمانيُّ: وفي بعضها: «ذكرتْ» بلفظ المعروف، أي: بقيتْ حتَّى ذكرتْ دهرًا طويلًا، وفي بعضها: «حتى ذُكِرَتْ» (٢) بلفظ المجهول، أي: حتَّى صارت مذكورةً عند النَّاس لخروجها عن العادة. انتهى. وقال في «المصابيح»: والضَّمير في «بقيتْ» عائدٌ على الخميصة، فذكَّر وأنَّث باعتبارين؛ إذ المراد بالقميص: هو الخميصة، وأحسنُ من هذا أن يعود ضمير المؤنَّث على أمِّ خالد، وضمير المذكَّر على القميص.

وهذا الحديث أخرجه البخاريُّ أيضًا في «اللِّباس» [خ¦٥٨٤٥] و «الأدب» [خ¦٥٩٩٣] وأخرجه أبو داود في «اللِّباس».

٣٠٧٢ - وبه قال (٣): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحَّدة والشِّين المعجمة المشدَّدة، بندار العبديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ) بكسر الزَّاي وتخفيف التَّحتيَّة، أبي الحارث القرشيِّ البصريِّ، لا الألهانيِّ


(١) في (م): «نسبها للراوي».
(٢) «حتَّى ذُكِرَتْ»: ليس في (د).
(٣) زيد في (د ١) و (م): «قال».

<<  <  ج: ص:  >  >>