للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنور التَّوفيق في مكانه، وإمَّا أن يكون وُفِّق فوافق، وقد كان إلزاق يد الغالِّ بيد يوشع تنبيهًا على أنَّها يدٌ عليها حقٌّ يطلب أن يتخلَّص (١) منه، أو دليلًا على أنَّها يدٌ ينبغي أن يُضرَب عليها ويُحبَس صاحبها حتَّى يؤدِّيَ الحقَّ إلى الإمام، وهو من جنس شهادة اليد على صاحبها يوم القيامة.

واستُنبِط من هذا الحديث: أنَّ أحكام الأنبياء قد تكون بحسب الأمر (٢) الباطن (٣).

(ثُمَّ أَحَلَّ اللهُ لَنَا الغَنَائِمَ) خصوصيَّةً لنا، وكان ابتداء ذلك من غزوة بدرٍ (رَأَى) (ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَأَحَلَّهَا لَنَا) رحمةً بنا لشرف نبيِّنا ، ولم تحلَّ (٤) لغيرنا لئلَّا يكون قتالهم لأجل الغنيمة، لقصورهم في الإخلاص، بخلاف هذه الأمَّة المحمَّديَّة فإنَّ الإخلاص فيهم غالبًا -جعلنا الله من المخلِصين بمنِّه وكرمه- وفي التَّعبير بـ «لنا» تعظيمٌ؛ حيث أدخل نفسه الكريمة معنا، وفي قوله: «إنَّ الله رأى عجزنا وضعفنا» إشارةٌ إلى أنَّ الفضيلة عند الله تعالى هي إظهار العجز والضَّعف بين يديه تعالى.

وهذا الحديث (٥) أخرجه أيضًا في «النِّكاح» [خ¦٥١٥٧]، ومسلم في «المغازي».

(٩) هذا (بَابٌ) بالتَّنوين (الغَنِيمَةُ لِمَنْ شَهِدَ الوَقْعَةَ) لا لمن (٦) غاب عنها.

٣١٢٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا صَدَقَةُ) هو ابن (٧) الفضل المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ) هو ابن


(١) في (د): «تطلب أن تخلص».
(٢) زيد في (ص): «إلى».
(٣) قوله: «واستُنبِط من هذا … الباطن» جاء في (د) و (م) قَبْلُ عند قوله: «يُضرَب عليها»، ولعلَّه اضطرابٌ.
(٤) في غير (د) و (م): «يُحِلَّها».
(٥) «الحديث»: ليس في (س).
(٦) في (ص): «من».
(٧) «ابن»: سقط من غير (د) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>