قال في «الفتح»: وبقيَّة هذا الحديث أخرجها الإسماعيليُّ من طريق معاذ بن معاذ ﵁، عن شعبة بلفظ:«سمعَ رجلًا من أهل بدرٍ -يقال له: رِفَاعة بن رَافع- كبَّر في صلاتهِ حين دخلها». ومن طريقِ ابنِ أبي عديٍّ عن شعبة ولفظه: «عن رِفَاعة رجل من أهلِ بدرٍ (١): أنَّه دخل في الصَّلاة فقال: الله أكبر كبيرًا». ولم يذكر البخاريُّ ذلك؛ لأنَّه موقوفٌ ليس من غرضهِ.
٤٠١٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) وهو لقبُ عبد الله بنِ عثمان المرْوزيِّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المُبَارك المرْوزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشدٍ الأَزْدي (وَيُونُسُ) بنُ يزيدَ الأَيْليُّ كلاهما (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمدِ بن مسلم (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) بنِ العوَّام ﵁(أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ المِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ) الصَّحابي الصَّغير (أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ)﵁ بالفاء والعين المفتوحة فيهما، الأنصاريَّ (وَهْوَ حَلِيفٌ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ) ولأبي ذرٍّ «مع رسولِ الله»(ﷺ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ) ولأبي ذرٍّ «أنَّ النَّبيَّ»(ﷺ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ) عامر (بْنَ الجَرَّاحِ)﵁(إِلَى البَحْرَيْنِ) موضعٌ بين البَصرة وعُمَان (يَأْتِي بِجِزْيَتِهَا) أي: جزيةِ أهلها (وَكَانَ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ «النَّبيُّ»(ﷺ هُوَ صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ) في سنة تسعٍ من الهجرة (وَأَمَّرَ) بتشديد الميم (عَلَيْهِمِ العَلَاءَ بْنَ الحَضْرَمِيِّ) الصَّحابي (فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ) ابن الجَرَّاح ﵁
(١) قوله: «رفاعة بن رافع كبر في صلاته … رجل من أهل بدر»: ليس في (م).