للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّفَهَاء﴾» (﴿مِنَ النَّاسِ﴾) المنكرين لتغيير القبلة من مشركي العرب أو أحبار يهود (١) أو المنافقين، والجارُّ والمجرور في محلِّ نصبٍ على الحال من ﴿السُّفَهَاء﴾ والعامل فيها ﴿سَيَقُولُ﴾ وهي حالٌ مبيِّنةٌ: (﴿مَا وَلاَّهُمْ﴾) أي: ما صرفهم (﴿عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾)؟ يعني: بيت المقدس، ولا بدَّ من حذف مضافٍ في ﴿عَلَيْهَا﴾ أي: على توجيهها، وجملة الاستفهام في محلِّ نصبٍ بالقول (﴿قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ﴾) حيثما وجَّهَنا (٢) توجَّهْنا، فالطَّاعة في امتثال أمره، ولو وجَّهَنا كلَّ يومٍ مرَّاتٍ إلى جهاتٍ متعدِّدةٍ فنحن عبيده، وفي تصريفه وخُدَّامه (﴿يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة: ١٤٢]) وسقط من قوله: «﴿الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا (٣)﴾ … » إلى آخر الآية (٤) لأبي ذرٍّ، وقال (٥) بعد قوله: ﴿عَن قِبْلَتِهِمُ﴾: «الآية».

٤٤٨٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دُكَينٍ أنَّه (٦) (سَمِعَ زُهَيْرًا) بضمِّ الزَّاي مصغَّرًا، ابن معاوية (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ (عَنِ البَرَاءِ) ابن عازبٍ (: أَنَّ النَّبيَّ) وفي نسخةٍ: «أنَّ رسول الله» ( صَلَّى إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ) بالمدينة (سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا) بالشَّكِّ من الرَّاوي، وسقط «شهرًا» الأوَّل لأبي ذرٍّ (وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ) بكسر القاف وفتح الموحَّدة، أي: جهة البيت العتيق (وَإِنَّهُ صَلَّى أَوْ صَلَّاهَا


(١) في (د): «اليهود».
(٢) في (د): «يوجِّهنا».
(٣) ﴿عَلَيْهَا﴾: ليس في (ب) و (د).
(٤) في (س) و (ص): «إلى آخره».
(٥) في (د): «ولأبي ذرٍّ وقالوا» وليس بصحيحٍ.
(٦) في (د): «قال».

<<  <  ج: ص:  >  >>