للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ) شيبَ لحاهم (فَخَالِفُوهُمْ) واصبُغوا (١) شيبَ لِحاكُم بالصُّفرة أو الحمرةِ، وفي «السنن» وصحَّحه التِّرمذيُّ من حديث أبي ذرٍّ مرفوعًا: «إنَّ أحسنَ ما غيَّرتم به الشَّيب الحنَّاء والكَتَم» وهو يحتمل (٢) أن يكون على التَّعاقب والجمع، والكَتَم -بفتح الكاف والفوقية- يُخْرِجُ الصَّبغ أسود يميل إلى الحمرةِ، وصبغ الحنَّاء أحمر، فالجمعُ بينهما يخرج (٣) الصَّبغ بين السَّواد والحمرة، وأمَّا الصَّبغ بالأسود البحت فممنوعٌ لما ورد في الحديث من الوعيدِ عليه، وأوَّل من خضبَ به من العرب عبد المطَّلب، وأمَّا مطلقًا ففرعون لعنه الله تعالى.

وحديثُ الباب أخرجهُ مسلمٌ في «اللِّباس» وأبو داود والنَّسائيُّ (٤) في «الزِّينة» وابن ماجه.

(٦٨) (بابُ الجَعْدِ) بفتح الجيم وسكون العين المهملة بعدها دال مهملة أيضًا.

٥٩٠٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويس (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ) الإمام الأعظم (عَنْ رَبِيعَةَ) الرأي (بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ) فرُّوخ مولى آل (٥) المنكدر، فقيهِ المدينة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ) أي: أنَّ ربيعة (سَمِعَهُ) أي: سمعَ أنسًا (يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ


(١) في (ص): «اخضبوا».
(٢) في (ص): «محتمل».
(٣) في (س): «يخرع».
(٤) في (س) زيادة: «والترمذي».
(٥) «آل»: ليست في (د) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>