للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإحياء (﴿لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]) فلم يكن شكَّ في القدرة على الإحياء، بل أراد التَّرقِّي من علم اليقين إلى عين اليقين مع مشاهدة الكيفيَّة.

(٦) (باب قوله) تعالى: (﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ﴾ [يوسف: ١١٠]) ليس في الكلام شيءٌ تكون «حتَّى» غايةً له؛ ولذا اختُلِفَ في تقدير شيءٍ يصحُّ تغييته (١) بـ «حتى» (٢) فقدَّره الزَّمخشريُّ: وما أرسلنا من قبلك إلَّا رجالًا فتراخى نصرهم حتَّى، وقدَّره القرطبيُّ: وما أرسلنا من قبلك يا محمَّدُ إلَّا رجالًا، ثمَّ لم نعاقب أمَّتهم بالعقاب حتَّى إذا … وقدَّره ابن الجوزيِّ: وما أرسلنا من قبلك إلَّا رجالًا، فدعَوا قومهم فكذَّبوهم، وطال دعاؤهم وتكذيب قومهم حتَّى … ، قال في «اللُّباب»: وأحسنها الأوَّل. انتهى.

٤٦٩٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن أويسٍ، أبو القاسم القرشيُّ الأويسيُّ المدنيُّ الأعرج قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ الزُّهريُّ (عَنْ صَالِحٍ) هو ابن كيسان (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عُرْوَةُ


(١) في (م): «تغييِّه».
(٢) «بحتَّى»: ليس في (د) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>