قال محمَّد بن جعفر الرَّاوي عن أبي حازمٍ فيما سبق:(فَحَدَّثَنِي بِهِ) بهذا الحديث (زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ) أبو أسامة أيضًا (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ) -بالسِّين المهملة- أبي محمَّد الهلاليِّ مولى أمِّ المؤمنين ميمونة (عَنْ أَبِي قَتَادَةَ) المذكور في السَّند السَّابق (عَن النَّبيِّ ﷺ) وسقط قوله: «عن النَّبيِّ ﷺ» عند المُستملي والحَمُّويي.
ومطابقة الحديث للتَّرجمة في قوله:«معكم منه شيء؟» فإنَّه في معنى الاستيهاب من الأصحاب، وزاد في «الحجِّ»(١)«كلوا وأطعموني» قال في «الفتح»: ولعلَّ المصنِّف أشار إلى هذه الزِّيادة، وإنَّما طلب ﵊ ذلك منهم ليؤنسهم به، ويرفع عنهم اللَّبس في توقُّفهم في جواز ذلك، وقد سبق هذا الحديث في «الحج» في أبواب [خ¦١٨٢١][خ¦١٨٢٢][خ¦١٨٢٣].
(٤)(بابُ مَنِ اسْتَسْقَى) أي: طلب من غيره ماءً أو لبنًا ليشرَبه، أو غير ذلك ممَّا تَطِيب به نفس المطلوب منه يجوز له (وَقَالَ سَهْلٌ) هو ابن سعد الأنصاريُّ ﵁، ممَّا وصله المؤلِّف في «النكاح»[خ¦٥١٧٦](قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: اسْقِنِي) يا سهلُ.
(١) الزائد في الحج: (كلوا) [خ: ١٨٢٤]، أما (كلوا وأطعموني) فهي رواية أحمد وأبي داود والطيالسي وأبي عوانة، كما نبّه في الفتح عند شرح الحديث في الحج [خ: ١٨٢٤].