للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: «مات على الفطرة» (وَاجْعَلْهُنَّ) أي: الكلمات، ولأبي ذرٍّ: «فاجعلهنَّ» بالفاء بدل الواو (آخِرَ مَا تَقُولُ) تلك اللَّيلة. قال البراء: (فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ) أي: الكلمات: (وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَـ) هـ (قَالَ) : (لَا) تقل: ورسولك (١) بل قل: (وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَـ) هـ؛ لأنَّه ذكرٌ ودعاءٌ، فينبغي أن يُقْتصرَ فيه على اللَّفظ الواردِ بحروفه؛ لأنَّ الإجابة ربَّما تعلَّقت بتلك الحروف، أو لعلَّه أُوحي إليه بها، فتعيَّن أداؤها بلفظِها.

والحديثُ سبق في آخر «كتاب الوضوء» قبل «الغسل» [خ¦٢٤٧].

(٧) (باب مَا يَقُولُ) الشَّخص (إِذَا نَامَ).

٦٣١٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ) بفتح القاف وكسر الموحدة وبعد التحتية الساكنة صاد مهملة، ابن عقبة الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنْ عَبْدِ المَلِكِ) بن عُميرٍ (عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ) بكسر الراء وسكون الموحدة وكسر العين المهملة وتشديد التحتية، و «حِراش» بالحاء المهملة المكسورة وبعد الراء ألف فشين معجمة (٢) (عَنْ حُذَيْفَةَ) ، ولأبي ذرٍّ زيادة «ابن اليمان»، أنَّه (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَوَى) بقصر الهمزة (إِلَى فِرَاشِهِ) دخل فيه (قَالَ: بِاسْمِكَ) بوصل الهمزة (أَمُوتُ وَأَحْيَا) بفتح الهمزة، أي: بذكرِ اسمكَ أحيا ما حييتُ وعليه أموتُ، أو المراد: باسمك المميت أموتُ، وباسمك المحيي أحيا؛ إذ معاني الأسماء الحسنى ثابتةٌ له تعالى، فكلُّ ما (٣) ظهر في الوجودِ فهو صادرٌ عن تلك المقتضيات (وَإِذَا قَام) من النَّوم (قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا) قال ابن الأثير: سمِّي النَّوم موتًا لأنَّه يزول معه العقلُ والحركة تمثيلًا وتشبيهًا. انتهى.


(١) في (د): «وبرسولك».
(٢) في (د) و (ص) و (ع): «فمعجمة».
(٣) في (ص) و (ع): «فكلَّما».

<<  <  ج: ص:  >  >>