للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهَا) رجلٌ (رَاكِبٌ) لم يُسَمَّ (وَهْيَ تُرْضِعُهُ، فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتِ ابْنِي) هذا (حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ هَذَا) الرَّاكب في هيئته الحسنة (فَقَالَ) الطِّفل: (اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ. ثُمَّ رَجَعَ فِي (١) الثَّدْيِ) يمصُّه (وَمُرَّ) بضمِّ الميم مبنيًّا للمفعول (بِامْرَأَةٍ) لم تُسَمَّ (تُجَرَّرُ) بضمِّ الفوقيَّة وفتح الجيم والرَّاء المشدَّدة بعدها راءٌ ثانيةٌ (وَيُلْعَبُ بِهَا) بضمِّ الياء وسكون اللَّام وفتح العين، وزاد أحمد من رواية وهب بن جريرٍ: و «تُضرَب» (فَقَالَتِ) أمُّ الطِّفل: (اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا) سقط «فقالت … » إلى آخره لأبي ذرٍّ، (فَقَالَ) الطِّفل: (اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا (٢)) زاد في «باب ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾» [خ¦٣٤٣٦]: «فقالت: -يعني: الأمُّ للابن- لِمَ ذاك؟» (فَقَالَ) الطِّفل: (أَمَّا الرَّاكِبُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ) وفي الباب المذكور: «جبَّارٌ من الجبابرة» (وَأَمَّا المَرْأَةُ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَهَا: تَزْنِي) زاد في الباب: «ولم تفعل» واللَّام في «لها» تحتمل -كما قاله في «المصابيح» - أن تكون بمعنى: «عن» كما قاله ابن الحاجب في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ﴾ [الأحقاف: ١١] ويحتمل أن تُجعَل لام التَّبليغ كما قيل به (٣) في الآية، ردًّا على ابن الحاجب، والتفت عن الخطاب إلى الغيبة فقال: «سبقونا» ولم يقل: «سبقتمونا» وكذا في الحديث التفت عن الخطاب فلم يقل: «تزنين» وسلك طريق (٤) الغيبة فقال: «تزني» أي: هي تزني (وَتَقُولُ) أي: والحال أنَّها تقول: (حَسْبِي اللهُ، وَيَقُولُونَ: تَسْرِقُ) ولم تفعل (وَ) الحال أنَّها (تَقُولُ: حَسْبِي اللهُ).

وهذا الحديث سبق قريبًا [خ¦٣٤٣٦].

٣٤٦٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ تَلِيدٍ) هو سعِيد -بكسر العين- ابن عيسى بن تَلِيد -بفتح


(١) في (د): «إلى».
(٢) قوله: «سقط فقالت … مثلها» سقط من (ص).
(٣) «به»: ليس في (د).
(٤) قوله: «طريق» زيادة من مصابيح الجامع (٧/ ١٧١) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>