للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّلف في أمر ابن صيَّادٍ بعد كبره، فروي أنَّه تاب من ذلك القولِ ومات (١) بالمدينة، وأنَّهم لمَّا أرادوا الصَّلاة عليه كشفُوا عن وجههِ حتَّى يراهُ النَّاس، وقيل لهم: اشهدوا. وكان ابنُ عمر وجابر يحلفان أنَّ ابن صيَّادٍ هو الدَّجَّال لا يشكَّان فيه، فقيل لجابرٍ: إنَّه أسلم، فقال: وإن أسلم (٢)، فقيل (٣): إنَّه دخل مكَّة وكان بالمدينة، فقال: وإن دخل مكة (٤). وفي «سنن أبي داود» بإسنادٍ صحيحٍ عن جابر، قال (٥): فقدنا ابن صيَّاد يوم الحرَّة. وهذا يبطلُ رواية من روى أنَّه مات بالمدينةِ وصُلِّي عليه. قاله الخطَّابيُّ.

(قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ) المؤلِّف: (خَسَأْتُ الكَلْبَ) أي: (بَعَّدْتُهُ) بتشديد العين المهملة (﴿خَاسِئِينَ﴾ [البقرة: ٦٥]) أي: (مُبْعَدِينَ) بضم الميم وسكون الموحدة وفتح العين، قاله أبو عبيدة، وهو ثابتٌ في رواية المُستملي والكُشميهنيِّ.

(٩٨) (بابُ قَوْلِ الرَّجُلِ) لآخرَ: (مَرْحَبًا) بفتح الميم والحاء المهملة بينهما راء، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: «باب قول النَّبيِّ : مرحبًا».

(وَقَالَتْ عَائِشَةُ) : (قَالَ النَّبِيُّ لِفَاطِمَةَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي) أي: لاقيتِ رحبًا وسعةً، وهذا طرفٌ من حديث وصلَه في «علامات النُّبوَّة» [خ¦٣٦٢٣] (وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ) فاختةُ بنت أبي طالبِ فيما سبقَ موصولًا في «باب ما جاء في زعموا» (٦) [خ¦٦١٥٨] (جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ ) سقط لفظ «إلى» لأبي ذرٍّ (فَقَالَ: مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ) بالموحدة قبلَ الهمزة، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «يا أمَّ هانئ» مُنادى مضاف.


(١) في (د): «أو مات».
(٢) قوله: «فقال وإن أسلم» زيادة لتمام النص.
(٣) في (ع) و (د): «و» بدل: «فقيل».
(٤) «مكة»: ليست في (د).
(٥) «قال»: ليست في (ص)، وفي (ع): «فقال».
(٦) في (د): «في ما زعموا».

<<  <  ج: ص:  >  >>