للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَهُمْ) أيضًا (شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَالَ: وَ) الله (الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّ مَا بَيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ) بكسر الميم من «مِصراعين» وهما جانبا الباب (كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ) بكسر الحاء المهملة وفتح التَّحتيَّة بينهما ميمٌ ساكنةٌ آخره راءٌ، أي: صنعاء؛ لأنَّها بلد حِمْيَر (أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى) بضمِّ الموحَّدة: مدينةٌ بالشَّام، بينها وبين دمشق ثلاث مراحل، والشَّكُّ من الرَّاوي.

وهذا الحديث قد مرَّ باختصارٍ في «أحاديث الأنبياء» [خ¦٣٣٤٠].

(٦) (باب قوله) تعالى: (﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [الإسراء: ٥٥]): كتابًا مزبورًا، أي: مكتوبًا، أو هو اسمٌ للكتاب الَّذي أُنزِل عليه، وهو مئةٌ وخمسون سورةً، ليس فيها (١) حكمٌ ولا حلالٌ ولا حرامٌ، بل كلُّها تسبيحٌ وتقديسٌ وتحميدٌ وثناءٌ على الله ﷿ ومواعظ، ونَكَّرَه هنا لدلالته على التَّبعيض، أي: زبورًا من الزَّبر، أو (٢) زبورًا فيه ذكرُ النَّبيِّ ، فأُطلق على القطعة منه زبورٌ؛ كما يطلق على بعض القرآن، وفيه تنبيهٌ على وجه تفضيل نبيِّنا ؛ وهو أنَّه خاتم النبيِّين وأمَّته خير الأُمم، المدلول عليه بما كتب في الزُّبور، وسقط «باب قوله» لغير أبي ذرٍّ.

٤٧١٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولغير أبي ذرٍّ: «حدَّثني» بالإفراد (إِسْحَاقُ ابْنُ نَصْرٍ) هو إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ نصرِ بنِ إبراهيمَ، ونسبه إلى جدِّه لشهرته به، السعديُّ المروزيُّ، وقيل: البخاريُّ


(١) «فيها»: ليس في (ص).
(٢) في (د): «أي».

<<  <  ج: ص:  >  >>