للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(((٨٩))) (سورة ﴿وَالْفَجْرِ﴾) مكِّيَّة، وآيُها تسعٌ وعشرون، وثبت: «سورة» لأبي ذرٍّ.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الوَتْرُ: اللهُ) لانفرادهِ بالألوهيَّة، وحذف ما بعد «مجاهد» لأبي ذرٍّ.

(﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ [الفجر: ٧]) أي: (القَدِيمَةِ) يعني: عادًا الأولى، ولأبي ذرٍّ: «يعني: القديمَة» وفي «اليونينية»: «(إِرْمَ ذَاتِ)» بكسر الهمز وسكون الراء وفتح الميم، ورُويَتْ عن الضَّحَّاك، لكن بفتح الهمزة، وأصله: أرِم، على وزن فعِل كفَخِذ، فخُفِّف (١) (وَالعِمَادُ) رَفْعٌ مبتدأ خبره: (أَهْلُ عَمُودٍ) أي: خيامٍ (لَا يُقِيمُونَ) في بلدٍ، وكانوا سيَّارة ينتجعون الغيثَ، وينتقلُون إلى الكلأ حيث كان، وعن ابنِ عبَّاس: إنَّما قيل لهم: ذات العمادِ لطولِهم، واختارَ الأوَّل ابن جريرٍ، وردَّ الثَّاني. قال ابنُ كثيرٍ: فأصابَ، وحينئذٍ فالضَّمير يعودُ على القبيلةِ. قال: وأمَّا ما ذكرهُ جماعةٌ من المفسِّرين عندَ هذهِ الآية من ذكر مدينةٍ يقالُ لها: إرمَ ذاتِ العِماد، مبنيَّة بلبن الذَّهب والفضَّة، وأنَّ حصباءَهَا (٢) لآلئُ وجواهِر، وترابها بنادقُ المِسك … إلى غير ذلك من الأوصافِ، وأنَّها تنتقلُ فتارةً تكون بالشَّام وتارةً باليمنِ، وأخرى بغيرهما من الأرضِ؛ فمن خرافاتِ الإسرائيليين،


(١) قوله: «وفي اليونينية … فخفف»: ليس في (د).
(٢) في (ص): «حصاها».

<<  <  ج: ص:  >  >>