للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَلْفَهُ، فَقَالَ) : (لَمْ تُرَاعُوا) أي: لا تراعوا، فـ «لم» بمعنى: «لا»، أي: لا تخافوا، وهو مجزومٌ بحذف النُّون (إِنَّهُ) أي: الفرس (لَبَحْرٌ) أي: كالبحر في سرعة سيره (فَمَا سُبِقَ) بضمِّ السِّين مبنيًّا للمفعول، ولأبي الوقت: «قال: فما سُبِقَ» (بَعْدَ ذَلِكَ اليَوْمِ).

(١١٨) (بابُ الخُرُوجِ فِي الفَزَعِ (١) وَحْدَهُ) كذا ثبتت هذه التَّرجمة في «اليونينيَّة» وغيرها من غير حديثٍ (٢)، ولعلَّه أراد أن يكتب فيه حديث أنسٍ من وجهٍ آخرَ، فلم يتيسَّر له ذلك (٣)، وقد رَقَمَ عليه اليونينيُّ علامة أبي ذرٍّ.

(١١٩) (بابُ الجَعَائِلِ) بالجيم والعين المفتوحتين، جمع جعيلةٍ: ما يجعله القاعد من الأجرة لمن يغزو عنه (وَالحُمْلَانِ) بضمِّ الحاء المهملة وسكون الميم، مجرورٌ عطفًا على سابقه، مصدرٌ كالحمل (فِي السَّبِيلِ) أي: سبيل الله وهو الجهاد.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) وهو ابن جبرٍ، ضدُّ الكسر، المفسِّر التَّابعيُّ، ممَّا وصله المؤلِّف في «غزوة الفتح» [خ¦٤٣٠٩] بمعناه: (قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ) بن الخطَّاب: (الغَزْوُ) أريدُ بالرَّفع، كما في «الفرع»، مبتدأٌ خبره محذوفٌ، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْمِيهَنِيِّ: «أَنَغزُو» بالنُّون المفتوحة وضمِّ الزَّاي، بعدها واوٌ، وفي بعض الأصول: «الغزوَ» بالنَّصب مفعولٌ (٤) بفعلٍ محذوفٍ، أي: أريد الغزو، وقول


(١) في (م): «الغزو».
(٢) في (د ١) و (ص) و (ج) و (ل): «ترجمة».
(٣) «ذلك»: مثبتٌ من (ب) و (د) و (س).
(٤) في (ب) و (س): «مفعولًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>