للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لليهود: (أَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ؟ قَالُوا: أَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا، وَأَخْيَرُنَا وَابْنُ أَخْيَرِنَا) «أفعل» التَّفضيل (١)، من الخير (٢)، وفيه استعمال «أفعل» التَّفضيل بلفظ الأخير، ولغير أبي ذرٍّ: «أخبرُنا، وابن أخيرنا» بالموحَّدة في الأولى من الخبرة، وبالتَّحتيَّة في الثَّانية (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : أَفَرَأَيْتُمْ) أي: أخبروني (إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ) تسلموا؟ (قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ) من البيت (إِلَيْهِمْ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا. وَوَقَعُوا فِيهِ).

ومطابقة الحديث للترجمة في قوله: «وأمَّا الشَّبه» لأنَّ التَّرجمة في خلق آدم وذرِّيَّته.

٣٣٣٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ) بكسر الموحَّدة وسكون المعجمة، المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشدٍ (عَنْ هَمَّامٍ) هو ابن منبِّهٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ نَحْوَهُ) فيه حذفٌ، قيل: لعلَّه رُوِي قبل هذا عن محمَّد بن رافعٍ عن عبد الرَّزَّاق عن مَعْمَرٍ عن همَّامٍ عن أبي هريرة عن النَّبيِّ : «لولا بنو إسرائيل لم يخبُث الطَّعام ولم يَخْنِزِ اللَّحمُ، ولولا حوَّاء لم تخن أنثى زوجها الدَّهر» ثمَّ رواه عن بشر بن محمَّدٍ عن عبد الله عن مَعْمَرٍ عن همَّامٍ عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ، ثمَّ قال: «نحوه» أي: نحو الحديث المذكور، ثمَّ فسَّر ذلك بقوله: (يَعْنِي: لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ) بخاءٍ معجمةٍ ساكنةٍ فنونٍ مفتوحةٍ فزايٍ، لم يُنتن، وأصل ذلك فيما رُوِي عن قتادة: أنَّ بني إسرائيل ادَّخروا لحم السَّلوى،


(١) في (ب) و (س): «تفضيلٍ».
(٢) في (م): «الخيريَّة».

<<  <  ج: ص:  >  >>