للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: آذانِي وأهلكنِي (رِيحُهَا) أي: النَّار (وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا) بفتح الذال المعجمة (١) وبالهمزِ والمدِّ (٢). قال في «الفتح»: كذا للأَصيليِّ وكريمة، ولأبي ذرٍّ: «ذكاهَا» بالقصر، وهو الأشهرُ في اللُّغة، أي: لَهبها واشتعالها وشدَّةُ وهجِهَا (فَاصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ) واستُشكل بأنَّه ممَّن يمرُّ على الصِّراط طالبًا الجنَّة فوجهه إلى الجنَّة. وأُجيب بأنَّه سأل أن يُديم عليه صَرف وجههِ عنها (فَلَا يَزَالُ يَدْعُو اللهَ) تعالى أن يصرفَ وجهه عن النَّار (فَيَقُولُ) تعالى له: (لَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ) ذلك (أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ) استفهامُ تقرير؛ لأنَّ ذلك من عادةِ بني آدم، والتَّرجِّي (٣) راجعٌ إلى المخاطبِ لا إلى الرَّبِّ تعالى (فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَيَصْرِفُ) الله


(١) «المعجمة»: ليست في (د).
(٢) في (د): «وبالهمز والذال».
(٣) في (ص): «الرَّاجي».

<<  <  ج: ص:  >  >>