للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فعل القبيح (حَتَّى قَالَتْ) إذ رأتْ جبريلَ : (﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا﴾ [مريم: ١٨]) وهذا وصله عبدُ بن حُميد من طريق عاصم، وسقط لغير الحَمُّويي، وذكره المؤلِّف في «باب قول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾» [مريم: ١٦] من «أحاديث الأنبياء» [خ¦٦٠/ ٤٨ - ٥٢٧٣].

(وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان فيما ذكره في «تفسيره» في قوله: (﴿تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ [مريم: ٨٣]) أي: (تُزْعِجُهُمْ) أي: الشياطينُ (إِلَى المَعَاصِي إِزْعَاجًا) وقيل: تُغريهم عليها بالتسويلات وتحبيبِ الشهوات.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله الفِريابيُّ: (﴿إِدًّا﴾) في قوله: ﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا﴾ [مريم: ٨٩] أي: (عِوَجًا) بكسر العين وفتح الواو، وفي نسخة: «عُوْجًا» بضمِّ العين وسكون الواو، وفي أخرى: «لُدًّا» باللَّام المضمومة بدل الهمزة المكسورة، وقال ابن عبَّاسٍ وقَتادة: ﴿إِدًّا﴾: عظيمًا، وهذا ساقطٌ لأبي ذَرٍّ.

(قَالَ (١) ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وِرْدًا﴾) في قوله تعالى: ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾ [مريم: ٨٦] أي: (عِطَاشًا) فإنَّ مَن يَرِدِ الماء لا يَرِدُه إلَّا لعطشٍ، وهذا ساقط لأبي ذرٍّ.

(﴿أَثَاثًا﴾ [مريم: ٧٤]) أي: (مَالًا).

(﴿إِدًّا﴾) أي: (قَوْلًا عَظِيمًا) وقد مرَّ ذِكْرُه، لكنَّه فسَّره بغير الأوَّل، وقد مرَّ أنَّه عن ابن عبَّاسٍ وقَتادة.

(﴿رِكْزًا﴾) في قوله: ﴿أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا﴾ [مريم: ٩٨] أي: (صَوْتًا) أي: خفيًّا، لا مطلق الصوت.

(وَقَالَ غَيْرُهُ) أي: غيرُ ابنِ عبَّاسٍ، وسقط ذلك لغير أبي ذر (﴿غَيًّا﴾) في قوله تعالى: ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩] أي: (خُسْرَانًا) وقيل: وادٍ في جهنَّم تستعيذُ منه أوديتُها، وقيل: (٢) شرًّا وكلَّ خسران (٣)، وهذا ساقط لأبي ذرٍّ.

(﴿وَبُكِيًّا﴾) في قوله تعالى: ﴿خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ [مريم: ٥٨] (جَمَاعَةُ بَاكٍ) قاله أبو عُبيدة، وأصله: «بُكُوي» على وزن «فُعُول» بواو وياء، كـ «قُعود» جمع قاعد، فاجتمعت الواو والياء


(١) في (د): «وقال».
(٢) في (ص): «كل».
(٣) في (د): «شرًّا وخسرانًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>